الرئيس الإيراني يلغي زيارته للجزائر بسبب الحالة الصحية المتدهورة لبوتفليقة

المحرر

كما كان متوقعا، وكان موقع (تليكسبريس) سباقا إلى الإشارة إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية اليوم الاثنين، أن زيارة الرئيس الإيراني إلى الجزائر لن تتم في الشهر الحالي وتم تأجيلها لموعد سيحدد لاحقا.

جاء ذلك، حسب ما أعلنته وكالة فرانس بريس للأنباء ونقلته عنها صحف جزائرية، في مؤتمر صحفي عقده بهرام قاسمي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، قال فيه أن الجولة التي كان من المقرر أن تقود روحاني إلى ثلاثة بلدان إفريقية هي جنوب إفريقيا والجزائر وأوغندا قبل بداية العام الإيراني الجديد ( يبدأ في 21 مارس)، قد تم تأجيلها إلى موعد لاحق..

وإذا كان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، قد ذكر ان هذا التأجيل جاء بغرض “منح المزيد من الفرصة لدراسة ما تبقى من الشؤون البروتوكولية ووثائق الاتفاقات والآليات الفنية”، إلا ان المتتبعين للشأن الجزائري وحالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يؤكدون ان سبب التأجيل أو الإلغاء، يرتبط بوضعية بوتفليقة الصحية المتدهورة التي لم تعد تسمح باستقبال الضيوف الرسميين بعد عجزه عن الحركة، واستحالة الإخراج المسرحي لهذه اللقاءات التي تعوّد مهندسو الصوت والصورة المحاطين ببوتفليقة على تزيينها وإخفاء الجوانب التي تكشف حقيقة الوضعية الصحية للرئيس من خلال استخدام تقنيات معهودة في مجال الإخراج السينمائي وتوضيب الصور باستعمال الفوطوشوب وكل الحيل السينمائية التي توصل إليها العلم في مجال الصناعة السينمائية..

وكانت الرئاسة الجزائرية قد حاولت مؤخرا ان تخفي الوضع الكارثي لصحة الرئيس من خلال إصدار بلاغ توضح فيه أسباب إلغاء المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، يوم 20 فبراير المنصرم، لزيارة كانت ستقودها إلى الجزائر، وذلك من خلال تهوين الأمر والادعاء بأن “السلطات الألمانية والجزائرية توافقتا على تأجيل الزيارة، بسبب إصابة بوتفليقة بالتهاب الشعب الهوائية الحاد”.

إلا ان الامر يختلف عن ما تحاول الدوائر الرسمية الجزائرية الترويج له بهذا الخصوص، إذ أن السبب وراء إلغاء زيارة كل من المستشارة الالمانية  والرئيس الايراني تعود بالاساس إلى التدهور الخطير لصحة بوتفليقة وخوف المتنفذين في دوائر الحكم بالجارة الشرقية من افتضاح أمرهم أمام أعين العالم بعد ان تعذر عليهم إخفاء ذلك باستغلال الحيل السينمائية وتقنيات الفوطوشوب، وتفخيم صوت الرئيس عبر اكسسوارات كثيرة الخفية منها والمكشوفة التي لم تعد صحة بوتفليقة تقدر على تحملها..

وانتشرت قبل أيام العديد من الاخبار حول وفاة الرئيس الجزائري، وهو ما سارعت لنفيه بعض الأوساط الرسمية إلا انها لم تعمد إلى إظهار صور لبوتفليقة لتفنيد تلك الاخبار كما دأبت على ذلك في كل مرة يتحدث الاعلام عن تدهور صحته، وهو ما يؤكد بالملموس ان سعادة الرئيس يعيش وضعا صحيا محرجا جعل المسؤولين يتخلصون من أي رئيس او مسؤول اجنبي يقرر لقاء الرئيس الجزائري مخافة اكتشاف امرهم..

(تليكسبريس)

 

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد