المحرر من سلا
تفاجأ طاقم جريدة المحرر الالكترونية قبل قليل، بتطويقه من طرف رجال السلطة محاولين منعه من القيام بواجبه المهني، و تغطية اجواء محاكمة مجرمي اكديم ايزيك، حيث اكد مصور الجريدة على أن سيدة برتبة قائد و افراد من الامن بالزي المدني قاموا بمحاصرته و طالبوه بمغادرة المكان في تصرف غير مفهوم و غير مقبول ينم عن الحكرة و التسلط الممارس على الدراويش من ابناء الشعب.
و بينما كانت القائدة و من معها بصدد منع جريدتنا المستوفاة للقانون المنظم لميدان الاعلام، لم يتجرأ أي من هؤلاء على توقيف طاقم اذاعة جبهة البوليساريو الذين كانوا يتحركون حاملين كاميراتهم و ميكروفون الاذاعة بكل اريحية، في وقت لم يتم التطاول على اي منبر اعلامي عدا منبرنا “المحرر الالكترونية”٠
و اذ نطالب السيد وزير الداخلية بتحمل مسؤوليته فيما طالنا من منع قيد حريتنا التي يضمنها الدستور، و حال دون حضورنا لتغطية حدث مهم في ظرفية يحتاج فيها البلد لأبنائه الاوفياء، ونحن جريدة مقرها الرئيسي في الصحراء المغربية، و تعتبر الجريدة الاكثر زيارة بين الجرائد التي تصدر من هذه الربرع، كما نعلن عن تذمرنا من الممارسة المنفردة التي اقدمت عليها القائدة و من معها من رجال الامن و السلطة، في مظهر ينم عن الجبن و الارتجالية في المواقف خصوصا في ظل تخوفهم من الاقتراب من الانفصاليين و اذاعتهم و استعراضهم للعضلات على ابناء هذا الوطن.
و نعتدر من قرائنا الاعزاء عن قرارنا القاضي بالكف عن تغطية اجواء المحاكمة، و اخلاء الساحة لاعلام جبهة البوليساريو، احتراما لنزوات رجال السلطة الذين يفضلون تواجد هذا النوع من الاعلام، و يمنعون الجرائد الوطنية من تغطية اجواء محاكمة اكديم ايزيك، طالما أن المنع قد طالنا دونا عن باقي المنابر الاعلامية بما فيها تلك الموالية لجبهة البوليساريو، فهنيئا لنا بهذه السلطة و هنيئا لوطننا بها.
الصورة للشخص الذي منع جريدة المحرر من تغطية المحاكمة و لم بمنع تلفزة البوليساريو من ذلك
