استخبارات إيران تسيطر على أحياء بالمغرب

المحرر

حذرت عدة تقارير وزارة الداخلية من تغلغل الاستخبارات الشيعية في الأوساط الشعبية، وخطورة النفوذ الإيراني بالمغرب، ودوره في بعض الاحتجاجات التي شهدها المغرب في الآونة الأخيرة.
وأماطت التقارير نفسها اللثام عما وصفته “حقائق” تهدد استقرار المغرب في الوقت الراهن ومستقبلا، فالمد الشيعي استقطب آلاف المغاربة، واستوطن مدنا جديدة، حتى أن حيا بالبيضاء (حي سباتة) يوجد فيه 40 شيعيا على الأقل، يعملون وفق أجندات إيرانية سياسيا وعقائديا.
وذكرت مصادر “الصباح” أن المد الشيعي غزا مدنا جديدة، إذ يقدر عددهم بمراكش بأزيد من ستة آلاف، ويصل عددهم في الرباط إلى المئات، أغلبهم من الأطر العليا.
وأوضحت المصادر ذاتها أن خطورة الشيعة تتمثل في لجوئهم إلى “التقية” لإخفاء معتقداتهم، بل يحرصون على الصلاة بالمساجد، ويتجنبون الخوض في النقاشات المذهبية أمام الملأ، لكنهم ينتظمون في جمعيات وهيآت، مشيرة إلى أن نوعية معتنقي المذهب في السنين الأخيرة تطورت بشكل كبير، فمنهم أطباء بالبيضاء، ومهندسون في الرباط، وتجار كبار في مراكش، ناهيك عن قلاعهم المعروفة بطنجة ومكناس.
وكشفت التقارير نفسها أن بعض العلماء العرب من دول عديدة نبهوا المغرب،  من خطورة المد الشيعي، ونشروا فيديوهات عن مخططات إيرانية لاستقطاب المغاربة، مطالبين من المسؤولين المغاربة التدخل لحماية أمن المغرب واستقراره من عبث الاستخبارات الإيرانية.
من جهته قال عبد الكريم الشاذلي، أحد أشرس المواجهين للشيعة، في اتصال هاتفي مع “الصباح”، إن  كلمة جلالة الملك محمد السادس في القمة العربية الخليجية نبهت إلى “وجود مخططات لتقسيم الغرب والشرق، إضافة إلى حديثه عن ازدواجية في الخطاب”، وهو ما يُفهم منه، حسب المتحدث نفسه، أن خطر المد الشيعي بالمغرب وصل إلى مستويات خطيرة ، لا يمكن التساهل أو السكوت عنها، مشيرا إلى أن ظهور بعض المغاربة الشيعة في الواجهة، مثل إدريس هاني، ليس إلا محاولة لإخفاء عمق الخطر، فهم يسعون إلى الالتحاق ببعض الأحزاب السياسية الصغيرة، لترويج خطابهم والحصول على مغانم من “بلاد الفرس”.
واعترف الشاذلي أن الشيعة المغاربة “يعملون وفق تنظيم محكم، عكس السلفيين وجماعة العدل والإحسان، وينشرون معتقداتهم بطريقة “عنقودية”و”خيطية”، وفق مصطلحاتهم، ويحظون بدعم مالي من إيران، بتنسيق مع مخابرات دول أجنبية”.
ويتمثل الهدف الإيراني في تشييع المغرب القضاء على الدولة العلوية، ف”تاريخيا حمل العلويون لواء “أهل السنة والجماعة” الذي ظل عصيا على إيران، ولمد نفوذها إلى المغرب لابد من القضاء على العلويين، وهو ما يفسر المناوشات وبعض الأحداث الاجتماعية والسياسية بالمغرب.
وكشــف المتحدث ذاته أن فريقا من الباحثين يتوفرون على دراسة سابقة تمت بناء على اختراق صفوف الشيعة المغاربــــــــــــــــة، وبينت أن أهم معاقلهم، حي “مالاباطا” بطنجة، وحي الزيتون بمكناس وإفران، مشيرا إلى أن زعماءهم يتلقون تدريبا في بلجيكا وكندا التي تعتبر مركز تصدير، مشيرا إلى أن عدم ظهورهم علانية يعود إلى أن معتقداتهم تحثتهم على “الانتفاضة” بعد أن تتقوى شوكتهم ، تماما كما كما هو الشأن في حالة الحوثيين باليمن.
وحمل الشاذلي مسؤولية الأحداث في الكركرات والحسيمة إلى الاستخبارات الإيرانية التي سعت، في إطار مخططاتها، إلى المس بأمن المغرب، فتطورات ملف الكركرات  تشير إلى وقوف الاستخبارات الإيرانية إلى صف الجزائر من أجل إشعال النيران بالمنطقة، وفي أحداث الحسيمة، فإن تصريحات متزعم الحركة الاحتجاجية ناصر الزفزافي تحيل إلى خطابات الشيعة، مثل حسين فضل الله، وحسن نصر الله.
وقال الشاذلي إن عهـــد الوزيـــر أحمد التوفيق عرف انتشارا خطيرا للتشيـــع، لأن الفكر الصوفي يتماشى مع الفكر الشيعي، لكن  فكر “أهل  السنة والجماعة”، يبقى أكبر عدو لإيران. واستغرب قائلا:” إلى حد الآن لم يتم اعتقال ولو شيعيا واحدا”، رغم خطورتهم على أمن واستقرار المغرب.

(الصباح)

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد