الهند تراهن على المغرب كبوابة نحو غرب أفريقيا

المحرر

أوضحت صحيفة (ذا تايمز أوف إنديا)، في مقال رأي نشرته على موقعها الإلكتروني مساء الجمعة(31 مارس)، أن “عودة المغرب إلى الأسرة المؤسسية الإفريقية ستمنح الهند شريكا قويا وجديدا لتعزيز ودعم مصالحها داخل القارة السمراء، إذ ستشكل المملكة بالتأكيد جسرا بالنسبة للهند من أجل الوصول إلى منطقة غرب إفريقيا الفرنكوفونية حيث يظل تأثير نيودلهي منخفضا نسبيا”.

وأكدت الصحيفة أن “الوقت قد حان أمام الهند لتجعل من المغرب محورا حقيقيا لدعم توجهاتها الدبلوماسية والاقتصادية في القارة الإفريقية”، معتبرة في الوقت ذاته أن “تخليد نيودلهي والرباط للذكرى الـ 60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، خلال هذه السنة، تعد فرصة سانحة أمام الجانبين من أجل الدفع بالعلاقات الثنائية والانتقال بها إلى مستويات أفضل”.

وأبرزت أن هناك تطورا مهما في مسار العلاقات بين الهند والمغرب خلال الآونة الأخيرة، مؤكدة أن الخطوة الرئيسية التي مكنت من تحقيق هذا التطور تتمثل على الخصوص في الزيارة التاريخية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الهند من أجل حضور أعمال القمة الثالثة لمنتدى “الهند – إفريقيا”، المنعقدة بنيودلهي في أكتوبر 2015.

وتابعت أن “الهند بإمكانها الاستفادة كثيرا من التعاون مع المغرب، الذي يبرز كجزيرة استقرار في منطقة شمال إفريقيا، فضلا عن أن المملكة تعتبر المستثمر الأول في منطقة الصحراء والساحل، كما أن اقتصادها مستعد لاستيعاب النمو الاقتصادي المتزايد” .

وفي هذا الإطار، أبرزت الصحيفة ترؤس جلالة الملك محمد السادس حفل تقديم مشروع إحداث “مدينة محمد السادس طنجة- تيك” الجديدة، التي تشرف عليها جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، والمجموعة الصينية “هيتي”، ومجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية، مشيرة إلى أن هذا المشروع سيحدث قطبا اقتصاديا يشمل صناعات متعددة ومتطورة كالطائرات والسيارات والإعلام الالكتروني، باستثمار إجمالي قيمته حوالي 10 ملايير دولار بعد عشر سنوات.

وخلصت الصحيفة الهندية إلى أنه، “في الوقت الذي تمكنت فيه الصين من تعزيز استثماراتها مع المغرب، الذي يحظى بموقع جغرافي استراتيجي في مفترق الطرق بين القارات وعلى بعد نحو 15 كيلومتر من أوروبا، فإن الهند ما تزال متأخرة في الاستفادة من المؤهلات التي تتيحها المملكة في هذا المجال”.

(أحداث أنفو)

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد