آلاف الصوماليين يكافحون للتمسك بالحياة في بلاد مزقها الجفاف والحرب

المحرر

يكافح أكثر من 30 ألف صومالي من سكان مخيمات اللاجئين في مدينة بيدوا (وسط جنوب الصومال)، للبقاء على قيد الحياة، في بلد أثقل الجفاف كاهله، بعد أن مزقته الحرب.

ووفق المعلومات الميدانية التي جمعها مراسل الأناضول، فإن اللاجئين الصوماليين الذين يسكنون مخيمات أقيمت لأجلهم في بيدوا، ثالث أكبر مدن البلاد، أجبروا على هجر قراهم الموجودة في مختلف مناطق الصومال.

وفي مقابلة مع مراسل الأناضول، قالت سعدية يوسف (49 عامًا)، إحدى سكان مخيمات بيدوا، وهي أم لثلاثة أطفال، إن قريتها تبعد عن المخيم حوالي 50 كيلومترًا. وأنها أجبرت على القدوم إلى المخيم سيرًا على الأقدام، خوفًا على أطفالها من الموت جوعًا بسبب الجفاف.

وأضافت يوسف، أنها “فقدت زوجها قبل سنوات، وأنها تواجه صعوبات جمة في المخيم، بسبب شح المساعدات الإنسانية المقدمة، مشيرة أنها لا تملك حتى خيمة لإيواء أطفالها”.

وتابعت: “نحن نعاني جدًا من ارتفاع درجات الحرارة نهارًا ومن تدنيها ليلًا. أنا لا أملك حتى مجرد خيمة. جمعت ملابسنا القديمة التي أحضرناها من القرية وبعض أغصان الأشجار لنصنع شيئًا يشبه الخيمة نحتمي في ظله من حرارة الشمس نهارًا ويساعدنا على اتقاء البرد ليلًا”.

وأشارت يوسف أن “أحد أبنائها مرض خلال رحلة قدومها إلى المخيم، وأنها لا تملك الدواء لمساعدته على الشفاء”.

ولفتت أنها “تعاني من صعوبة العثور على مواد غذائية تسد بها رمقها ورمق أبنائها في المخيم، وأنها ليست بأفضل حالٍ من آلاف اللاجئين الصوماليين الموجودين في مخيمات بيدوا”.

وكالات

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد