المحرر متابعة
قررت غرفة الجنايات في محكمة الإستئناف بمراكش صباح الثلاثاء، تأجيل جلسة محاكمة قتلة الطالب الأمازيغي عمر خالق، الملقب بـ”إزم”، من جديد، إلى جلسة 22 من الشهر المقبل، وكشف منسق لجنة متابعة ملف “إزم” الناشط الأمازيغي الحسين شنوان، أن “هيئة المحكمة اكتفت بجرد أسماء المتابعين في الملف والتأكد من حضورهم، لم تشر إلى أي سبب لتأجيل الجلسة إلى 22 يونيو “، مضيفًا أن “الهيئة التي أجلت القضية، ليست هي التي تابعت الملف منذ البداية”.
وأضاف شنوان، قائلاً: “هذا التأجيل صراحة وقانونيا غير مبرر، وتعامل الدولة مع المطالبين بحق إزم وكأنها هي من توفر لهم ظروف التنقل والمبيت”، مضيفا أنه “على هذا القضاء إن كان قضاء أن يبث في الملف لأننا نحن لا تهمنا لا الأمم المتحدة ولا كوبا ولا الجزائر، تهمنا قضية إزم وحقوق عائلته وإطاره الحركة الثقافية الأمازيغية”.
وأكد المتحدث ذاته، أنه “رغم كل هذه العراقيل وضعف الإمكانيات، سنواصل الصمود ومتابعة الملف حتى آخر رمق، لأننا كنا على وعي منذ الوهلة الأولى إننا في حرب الصبر وفي حرب استنزاف حقيقية، استنزاف مادي ومعنوي”، وللإشارة ، وكان قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمراكش، أحال 11 طالبا صحراويا كانوا موقوفين على خلفية مقتل ناشط محسوب على “الحركة الثقافية الامازيغية بالجامعة” ، في حالة اعتقال بتهم متعددة من أبرزها “تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد،والجرح بواسطة السلاح، وحمل السلاح دون مبرر مشروع، والهجوم على مسكن الغير ليلاً”.
ووفقًا لديباجة المحضر، أن الطلبة الصحراويين الإحدى عشر الذين تم الاحتفاظ بهم رهن الاعتقال الاحتياطي، من بين ما يناهز 30 طالبًا تم توقيفهم بعد مقتل الناشط الأمازيغي، عمر خالق، أنهم صرحوا أمام الوكيل العام للملك بكونهم وقعوا على المحاضر التي أنجزتها لهم الضابطة القضائية تحت الإكراه، وأنهم تعرضوا للتعنيف خلال مجريات البحث التمهيدي معهم.
وكان أحد نشطاء الحركة الثقافية الأمازيغية، المسمى قيد حياته عمر خالق، الشهير بـ”ازم” قد توفي بقسم العناية المركزة، في مستشفى ابن طفيل في مراكش، متأثرًا بجروح تعرض لها اثر مواجهات طلابية بمحيط كلية الآداب التابعة لجامعة القاضي عياض في مراكش، واتهمت الحركة المحسوب عليها، الطلبة الصحراوين بقتله.