عادل قرموطي المحرر
فضل الياس العماري، الامين العام لحزب الاصالة و المعاصرة، و رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، الخروج عبر احدى الجرائد الالكترونية التابعة له، بحيلة جديدة، ربما يهد من خلالها الى محاولة اظهار “نيولوك” سياسي، و التعبير للدولة على انه في صفها، أو اشياء اخرى لا تخرج عن منطق “بلدكم جبلون”، طالما أن أحلام اليقظة لاتزال ترافق هذا الرجل، حتى بعدما فشل في السياسة و الاعلام و حقوق الانسان.
الخبر الذي طلت علينا من خلاله الجريدة الاكثر “لحيس للكابة” لالياس العماري، تضمن معلومات تفيد بمطالبة منتسبين لحزب ‘الأصالة والمعاصرة’ أمينهم العام الى التحلي بالشجاعة وتقديم استقالته للمٓلك من رئاسة جهة طنجة تطوان الحسيمة إحتجاجاً على إسالة دماء الريف في عيد الفطر، الشيء الذي لا يقبله منطق ولا عقل، و الدولة تعلم قبل المنتسبين للبام انفسهم، أن أعضاء هذا الحزب لا يمكنهم الا أن يقولوا “سمعنا و اطعنا” منذ تاسيسه.
و نتساءل من خلال هذا المقال، عن المنتسب البطل الذي سيتجرؤ على الياس و يطالبه بالاستقالة من رئاسة الجهة، و قيادة هذا الخزب جمدت عضوية أحد مناضليه لمجرد اتهامه لمحمد يتيم بالبيدوفيلية، حتى قبل أن يصدر القضاء حكمه في هذه النازلة، خصوصا و ان يتيم اكد على عزمه اللوجوء الى العدالة، كما نتساءل عن الاسباب التي تحول دون أن يتهم هؤلاء الشجعان الابطال، امينهم العام بالضلوع فيما يقع بالريف، طالما انه يشكل جزءا من الهيئات المنتخبة، و طالما أنه ظهر على هامش زلزال الحسيمة حيث كانت انطلاقته نحو المجد.
الياس العماري الذي لا يتجرؤ اي كان داخل البام، على مناقشة قراراته، بشهادة منتسبين و قيادات في الحزب، قرر اخيرا الخروج بهذه الفكرة، من اجل اعادة فرض الوجود، تماما كما يفعل اثرياء الحرب في الصحراء، و ذلك بعدما اصبح واضحا ان هذا الرجل لا يمكنه التاثير في المواطنين، و لا ينتمي الى طبقة الاعيان و الشيوخ الذين يحظون باحترام القبائل، الشيء الذي يدفعنا للتساؤل عن الاسباب التي تجعل بعض الجهات تحتفظ بهذا الرجل الى حدود الساعة في جلبابها و قد سقط عنه القناع.