المحرر ـ متابعة
عرت الأحداث العنيفة التي شهدتها يوم أمس الخميس مدينة الحسيمة، النقاب عن مجموعة من الشعارات الرنانة التي تم الترويج لها، منذ بداية الحراك الريفي قبل ثمانية أشهر. فما وقع من أحداث مؤلمة تسبب فيها عدد من ملثمين وأصحاب الحجارة وقنينات المونوتوف، الذين استهدفوا رجال القوات العمومية وتمكنوا من اصابة 72 رجل أمن بجروح متفاوتة الخطورة.
ما حدث يوم الخميس، كان بمثابة نقطة نهاية لمسلسل طويل من الكذب والبهتان عنوانه الرئيسي ” سلمية الحراك”، وتأكد أن ما روجه المروجون من المحتجين والداعين إليه، لم يكن هدفهم تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، للمدينة و المنطقة، وغيرها من المطالب، بقدر ما كان همهم نشر البلبلة واستمرار، أجواء الاحتقان والانسداد، ويضعون بالتالي مصير منطقتهم ووطنهم في كفة عفريت.
لقد فهم المغاربة، وهم شعب ذكي، التي لا تنطلي عليه مثل هذه الأحجيات الهدامة، أن هناك من لامصلحة له في استقرار العباد والبلاد، وان شعارات من قبيل السلمية، لا تعدو ان تكون مجرد سم مدسوس في العسل. أسال الدم واشعل نار الشقاق بين مواطنين مغرر بهم وقوات امنية تدافع عن المصلحة العافية، وتطبق الشرعية القانونية.