المحرر الرباط
“أ مولا نوبة”، هكذا يعيش جهاز الدرك الملكي منذ اعفاء الرجل القوي جدا المختار مصمم، الذي ظل يصول و يجول في المفتشية العامة للدرك الملكي، و كان حتى الامس القريب يعتبر من بين الاشخاص الذين ساهموا في صناعة القرار بهذا الجهاز.
الجنرال مصمم، و رغم نفوذه الذي فاق المتوقع بجهاز الدرك، غادر منصبه في مشهد درامي، اعتبره الكثيرون عقابا و اختلفوا حوله بين مؤيد يؤكد على أن الرجل قد نال ما يستحق، و بين مطالب بحفظ ماء الوجه لرجل أسدى خدمات لجهاز الدرك رغم ما يتم تداوله حول تسلطه.
نهاية ابن مدينة گيسر، شكلت منذ الاعلان عنها، بداية ترقب في اوساط عدد من الضباط الذين تغلغلوا داخل المفتشية العامة للجهاز، و الذين جعلوا منها حصنا حصينا احتموا فيه وراء المكاتب المكيفة، خوفا من تبعات أي اعصار قد يصيب أحدهم في مقتل فيتم اخراجه من المكان الذي استطاع أن يبني فيه حياة مهنية طويلة.
و ذكرت بعض المصادر الطريفة، أن عددا من الضباط السامين بالمفتشية العامة للدرك الملكي، لا يغادرون منازلهم صباحا في اتجاه العمل، قبل قراءة آية الكرسي، و ترديدهم للآية الكريمة “و جعلنا من بين أيديهم سدا…”، في ظل حالة الترقب التي يعشون على وقعها جراء عملية اعادة ترميم البيت الداخلي للجهاز التي يروج أن الجنرال السلاوي حرمو يعتزم القيام بها.