المحرر – عن الايام24
حذر رئيس زيمبابوي، روبرت موغابي، المتظاهرين اليوم الجمعة من أن زيمبابوي لن تشهد “ربيعا عربيا” بعد أن انزلقت مظاهرات مناوئة للحكومة إلى بعض من أسوأ أعمال عنف التي شهدتها البلاد منذ عقدين.
وأطلقت الشرطة في زيمبابوي الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه على قادة المعارضة ومئات المتظاهرين المحتجين ضد موغابي وحزب الاتحاد الوطني الأفريقي- الجبهة الوطنية الحاكم في العاصمة هاراري اليوم الجمعة على الرغم من سماح المحكمة العليا لهم بتنظيم مظاهرات في العاصمة هراري، طبقا لما ذكرته مصادر من المعارضة وشهود.
واندلعت الاشتباكات في الصباح بعدما منعت الشرطة المتظاهرين من التجمع في مسيرة إلى مكاتب لجنة الانتخابات، حيث كانوا يهدفون إلى تقديم عريضة تدعو إلى إجراء إصلاحات انتخابية.
وأصيب 40 شخصا على الأقل، وفقا للمتحدث باسم حزب المعارضة لوك تامبورينيوكا، إثر استخدام الشرطة الهراوات والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، الذين أشعلوا النار في إطارات السيارات، والمتاجر وأسواق السلع المستعملة وألقوا بأشياء على الشرطة.
وسمعت أصوات الآت التنبيه الخاصة بسيارات الإسعاف في منطقة المال والأعمال المركزية في هراري بعد الإبلاغ عن إصابة عدد من الأشخاص.
واتهمت المتحدثة باسم الشرطة، تشاريتي تشارامبا، المحتجين بنهب متاجر، وقالت إنه تم القبض على العشرات منهم.
وقال شهود عيان إنه تم إطلاق الغاز المسيل للدموع على الأشخاص الذين التمسوا اللجوء إلى المحكمة الابتدائية في هراري.
وكانت أحزاب المعارضة دعت إلى تنظيم المظاهرة للضغط على الرئيس روبرت موجابي لتنفيذ إصلاحات انتخابية قبل الانتخابات المقررة عام 2018 .
وقال جيفت نياندورو، وهو محام يمثل حزب (الشعب أولا) الزيمبابوي الذي تقوده نائبة الرئيس السابقة، جويس موجورو، إن الشرطة رفضت استلام أمر المحكمة الذي يمنح التصريح للمظاهرة.
وقال جيلوسي ماواريري، من الحزب ذاته إنه “في كل مرة يحدث فيها تجمع، تبدأ الشرطة في إطلاق الغاز المسيل للدموع أو مدافع المياه”.
وقال رئيس الوزراء السابق مورجان تسفانجيراي إن رد الشرطة القاسي من أعراض انهيار القانون والنظام في زيمبابوي.
ورد موغابي (92 عاما) بالقول إن تسفانجيراي “يريد للوصول إلى السلطة بأي ثمن”. وقال موغابي إن رئيس الوزراء السابق يعتقد أن زيمبابوي ستشهد ربيعها العربي الخاص . وأضاف ” لا، نحن لن نقف مكتوفي الأيدي ونكتفي بالمشاهدة”.
وذكر موجابي أن حكومته ترغب فى السلام وتريد من الناس أن يستمروا بالزراعة للتعامل مع الجوع الذي أصاب الأمة.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن الأمم المتحدة تتابع الوضع في زيمبابوي “عن كثب”.
وأضاف دوجاريك “إننا نحث السلطات، وحكومة زيمبابوي، على ضمان أن تحترم تماما حقوق الشعب في الاحتجاج السلمي والتجمع”.
وتشهد الدولة الواقعة جنوبي إفريقيا سلسلة من الاحتجاجات منذ عدة اشهر ضد ما يزعم من انتهاكات لحقوق الانسان وتدهور للاقتصاد، تحت قيادة الرئيس موجابيالذي يحكم زيمبابوي منذ عام 1980 .
وتعهد وزير الداخلية إجناتيوس تشومبو بأن المحرضين على العنف سيتم التعامل معهم.
وأضاف تشومبو في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) “سنتأكد من أن أي شخص يرتكب أي فعل من أشكال العنف بدوافع سياسية سيواجه بطش القانون بشكل كامل”.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس زيمبابوي، روبرت موغابي، من أشد الداعمين لجبهة “البوليساريو” في صراعها المفتعل مع المغرب.