المحرر الرباط
كلما طل علينا السيد الياس العماري من احدى وسائل الاعلام الوطنية، الا و تساءلنا عن الطريقة التي يفكر من خلالها هذا الرجل، و عن طريقة رؤيته للاشياء، لكن عندما نعود الى تاريخ الرجل، و الى ماضيه مع النضال في صفوف طلبة لم يكن في يوم من الايام ينتمي اليهم، نستوعب جيدا الدرس الذي يمكن أن نتعلمه من سيرته الذاتية، التي تستحق أن توثق في كتاب يكون عنوانه “كيف تصبح مليونيرا في بضعة سنوات”.
الامين العام لحزب الاصالة و المعاصرة، الحامل للدكتوراه، حسب ما يتداوله بعض المحيطين بملايينه، “والله أعلم”، لم يفوت فرصة اعلان نجيب الوزاني الأمين العام لحزب”العهد الجديد”، عن استعداده الترشح باسم حزب البجيدي، من أجل التعليق على هذه النازلة معتبرا اياها سابقة في المشهد السياسي عبر مختلف دول العالم، دون الخوض في تفاصيل هذا الموضوع، و ذلك من خلال تصريحات للزميلة “بديل”.
و رغم أن ما سبق ذكره، يعتبر غعلا، سابقة في المشهد السياسي، ليس فقط بالمغرب، و انما عبر جميع دول العالم، ما ينم عن هزالة التكوين السياسي لدى كبار السياسيين، و غياب الانتماء الفكري لديهم، الا أنه كان من الاجدر أن يتحدث السيد الياس عن السوابق التي شهدتها الساحة السياسية، و التي كان المقربون منه هم ابطالها، و شرح بعض الظواهر التي تفاجأ بها المغاربة، و زكت الاتهامات التي يكيلها البيجيديون لحزب “التراكتور”.
التحاق أمين عام احدى الاحزاب المجهولة الهوية بحزب اخر، لن يكون سابقة في حجم ما أسفرت عنه الصناديق خلال انتخاب رئيس مجلس المستشارين، كما انه لن يكون في حجم الاجواء و الظروف التي ولد و كبر فيها حزب الاصالة و المعاصرة باكمله، دون الحديث عن سابقة مشروع “اخر ساعة” و جرائده التي توزع على مثن طائرات “لارام” دونا عن غيرها، رغم أن هناك بعض الجرائد التي تفوق جريدة العماري بعشرات السنين.
و اذا كان للسيد الياس العماري، رغبة في الحديث عن السابقة و اللاحقة، فلماذا لا يمتلك الجرأة، و يجيب عن تساؤلات بنكيران، حول مصادر ثروته، و كيف أنه استطاع أن يحصل كل هذه الاموال في وقت يعلم فيه الجميع أن أخانا لم يكن سوى عامل بسيط باحدى المطابع؟