المحرر الرباط
في وقت تأكد للجريدة خبر احتجاز مجموعة من سائقي الشاحنات من الوزن الثقيل، يحملون الجنسية المغربية، من طرف مليشيات مسلحة على مستوى الحدود الموريتانية المالية، نتساءل عن الاسباب التي تحول دون أن تخرج وزارة الفعفاع و من معه ببيان توضح من خلاله ملابسات هذه القضية، و الاجراءات التي اتخدتها الوزارة من اجل هؤلاء السائقين الذين لم يكن ذنبهم سوى “طرف ديال الخبز” الذي يأكله السياسيون “باردا”.
و نتساءل عما اذا كانت حياة عدد من المغاربة، الذين تركوا وراءهم عائلات، أقل أهمية من الانشغال في اعداد التزكيات و اللوائح التي يعلم الجميع الطريقة التي تتطبخ فيها داخل الاحزاب المغربية، ما أصبح يشكل وصمة عار على جبين وزير لم يفعفع حتى مدير القرض الفلاحي الذي جعل راتب زوجته يلازم الصفر، فبالاحرى فعفعة وزيرة داخل دولة عظمى.
و نتساءل عما اذا كان السائقون المحتجزون يحملون الجنسية الامريكية، او جنسية اية دولة تحترم مواطنيها، هل ستلازم هذه الدول الصمت، كما هو الشأن بالنسبة لوزارة يقودها ثلاثة وزراء، في سابقة من نوعها، أم أنها ستتحمل مسؤولياتها كاملة أمام هذا الوضع، و ستطلع مواطنيها بجميع مستجداته؟