المحرر الرباط
في وقت يكتفي فيه الطرف المغربي بالتبرير و الدفاع عن النفس، علمت المحرر من مصادر مطلعة، أن جبهة البوليساريو بدأت قبل ساعات بحملة تعبئة منقطعة النظير، للموالين لها في أوروبا، و ذلك من خلال دعوتهم الى الانضمام الى وقفة ستنظم على هامش الاجتماع الذي سيعقده مجلس الامن بالسويد.
و قالت مصادرنا، أن جبهة البوليساريو قد جندت نشطاء جمعويين موالين لها بعدد من الدول الاروبية، و أمرتهم بخوض حملة شاملة قصد تعبئة الانفصاليين للتظاهر أمام المقر الذي سيختضن اجتماع ملس الامن، حيث ستناقش مجموعة من القضايا و من بينها التقرير الذي سيطرحه المبعوث الاممي الخاص الى الصحراء، على هامش اجتماعه باطراف النزاع.
مصادرنا تساءلت عما اذا كانت الجهات المغربية سيتحدو حدو الجبهة في تحركاتها، أم أنها ستبقى مكتوفة الايدي معتمدة على بعض الوجوه المتآكلة التي ألفت الانتقال من المغرب الى المحافل الدولية على نفقة الدولة من أجل الاستجمام، خصوصا و أن المجتمع المدني المغربي بالسويد ضعيف جدا بالمقارنة مع نظيره الانفصالي، و ذلك في ظل غياب مصالح ديبلوماسية قوية تؤطره.
من جهة أخرى، دعت ذات المصادر، الى تدارك الموقف قبل فوات الاوان، و تصحيح الاخطاء التي ظلت تُرتكب منذ السبعينات في التعاطي مع ملف الصحراء، مشيرة الى أن المعطيات المتوفرة تفيد بأن الامور تزداد تعقيدا، خصوصا و أن البوليساريو بدأت تنافس المملكة على كسب رهان فرنسا، آخر الاوراق التي يتوفر عليا المغرب و يعتمد على حقها في الفيتو داخل مجلس الامن.