لهذا السبب لم يعزي المغرب القيادات الجزائرية في ضحايا تحطم الطائرة

المحرر ـ متابعة

افادت تقارير صحفية، حالة من الامتعاض تسود داخل القيادات الجزائرية، وذلك بسبب عدم تقديم كل من  المغرب وفرنسا التعازي بعد مقتل 257 شخصا في سقوط الطائرة العسكرية قرب مطار بوفاريك، يوم أمس الأربعاء، كان على متنها عسكريون وأفراد من البوليساريو. في وقت انخرطت وسائل إعلام جزائرية في اتهام المغرب بـ”استغلال” الحادث وتوظيفه في تصفية حسابات سياسية متعلقة بقضية الصحراء.

وافادت المصادر ذاتهان  أن موقف الجزائر من المغرب، بالتحديد، غير مبرر، كون الطائر كان على متنها 30 فردا من ميلشيات البوليساريو، في وقت تسود مخاوف من اندلاع الحرب، مضيفا: “هذا يؤكد بالملموس تورط الجزائر في تصعيد الأوضاع بين المغرب والانفصاليين الذين تدعمهم”.

ووفق ذات المصادر فلم يصدر من الرباط، لحدود الساعة، أي رد فعل رسمي بخصوص سقوط الطائرة العسكرية. ومن المحتمل أن يؤدي حادث سقوط الطائرة إلى أزمة حادة بين الجزائر من جهة، والمغرب وفرنسا من جهة أخرى.

وفي مقابل ذلك أوضح عدد من المتتبيعن، أن فرنسا لم تقدم واجب العزاء، بسبب خلاف دبلوماسي بين البلدين، بسبب تصريحات السفير الفرنسي في الجزائر، خلال الأيام الماضية، والتي كشف خلالها ترحيل حوالي 10 آلاف جزائري، بينهم مسؤولين كبار، من مطارات بلاده.

واكدت المصادر نفسها أن الخلاف الدبلوماسي بين البلدين، زاد أول أمس الثلاثاء، بعد لقاء جمع الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي، إمانويل ماكرون، في قصر الإيليزيه، حيث سارع عبد القادر مساهل، وزير الخارجية الجزائري، إلى لقاء نظيره الفرنسي، جون إيف لودريان، حيث أبلغه الأخير بالموقف الفرنسي الصريح من تحركات البوليساريو شرق الجدار الأمني المغربي، بدعم من الجزائر.

وحسب، جريدة الصباح، فإن وزير الخارجية الفرنسي وجه تحذيرا صريحا لنظيره الجزائري قائلا: “إذا لم تبعد بوليساريو عناصرها المدنية والعسكرية عن الشريط العازل المحدد بمقتضى اتفاقية وقف إطلاق النار فإن للمغرب كامل الحق في الرد بشكل صارم”.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد