جشع الشركات و افلاس الحكومة يرخيان بظلالهما على جيب المواطن

المحرر الرباط

 

انعكست الزيادات في الضرائب التي فرضتها حكومة سعد الدين العثماني على الشركات، بشكل سلبي على الطاقة الشرائية للمواطنين المغاربة، خصوصا و أن ارتفاع الضرائب قابله زيادة غير معقولة في اسعار عدد من المنتوجات و من بينها الماء و الحليب.

 

الزيادة التي طالت منتوجات شركة للمياه المعدنية، تضرب في الصميم، مصداقية ما سبق لوزيرة الاخوان و أن صرحت به بخصوص انعدام الفقر بالمغرب، حيث أوضحت أن المواطن الذي تناهز أجرته عشرين درهما في اليوم، لا يمكن تصنيفه ضمن خانة الفقراء.

 

و من منطق بسيمة الحقاوي، نتساءل عن تصنيف المواطن الذي يربح عشرين درهما في اليوم، في وطن يباع فيه نصف لتر من الماء بثلاثة دراهم و اربعين سنتيم، هذا دون الحديث عن باقي المواد التي ارتفع ثمنها بشكل مهول بسبب الضرائب التي تفرضها الحكومة لاسترجاع الاموال التي نهبها المفسدون.

 

و عندما نتابع شركة تستغل منبعا للمياه المعدنية، من المفروض أنه ملك للوطن، مقابل ثمن هزيل جدا، و تعيد بيعه بأثمنة تناهز ثمن البيترول، و لا تقبل أبدا أن تدفع ولو زيادة بسيطة للدولة باضافتها لزيادة الضرائب الى ثمن المنتوج، فالامر يتعلق بسوق كبير يظل فيه المواطن البضاعة الوحيدة التي تباع و تشترى دون شفقة و لا رحمة.

 

و مادام أن المواطن ملتزم بالصمت أمام هكذا تصرفات، صادرة عن الحكومة و أبنائها المدللين من الاقطاعيين و قاطني عالم البورجوازية المتوحشة، فان الزيادات ستستمر في التمدد الى أن تصل للهواء الذي نشمه، و من يدري قد تضع الدولة ضريبة على مل شخص يدخل المرحاض في القادم من الايام.

شارك هذا المقال على منصتك المفضلة

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد