كيف لأخنوش الذي لم يستطع حتى اقناع مقاطعيه أن يقنع الناخب بالتصويت على حزبه

المحرر الرباط

 

لا شك أن حملة المقاطعة التي أطلقها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل ان تتحول الى قضية راي عام، قد بدات تنتشر بشكل لم يكن متوقع، خصوصا في ظل ردات الافعال الصادرة عن عشرات الالاف ان لم نقل مئات الالاف من الفايسبوكيين، الذين وافقوا على تمردهم ضد شكرة افريقيا و قرروا مقاطعة منتوجاتها.

 

و بمقارنة المقاطعين، مع من يدافع عن أخنوش، سنقف على واقع مرير، يعكس حقيقة الشعبية التي ظل الميلياردير و وزير الفلاحة المغربي يروج لها على امل ركوب القطار بعد نزول الياس العماري منه، و كيف ان من ينتقدون المقاطعة، هم قلة قليلة، تربطها بأخنوش المصالح، اما على المستوى الحزبي، أو الاقتصادي، خصوصا عندما ننقب في صور هؤلاء و نكتشف أنهم ينتمون للحمامة الضائعة في بحر السياسة.

 

ما يهمنا في هذا المقال، هي الطريقة التي رد من خلالها وزير الفلاحة على مقاطعيه، و افتقاده للباقة في التعليق، و تعليق زميله في الحزب و الحكومة، وزير المالية، الذي وصف المغاربة بالمداويخ، في مشهد اعاد طرح أكثر من تساؤل، حول الطريقة التي سيخدم بها حزب التجمعيين مصالح من يعتبرهم قياديوه “مداويخ”؟ في غياب تام لابسط مقومات التحلي بضبط النفس و الالتزام بروح المواطنة في الحديث عن الشعب المغربي.

 

تصريحات اخنوش التي عقبت على مقاطعي بنزينه، أججت من الوضع، و زادت المقاطعين يقينا بأن الرجل قد تضرر حقا من هذا الشكل النضالي، و من جهة اخرى، اثبتت أن عزيز لم يكن في يوم من الايام بديلا سياسيا يمكن للدولة أن تراهن عليه، خصوصا و انه فشل في اقناع مقاطعيه بالعدول عن ذلك، رغم تجنيده للجرائد، و مناوراته بالميدان لاستعادة ثقة المواطن، ليبقى السؤال المطروح هو: “هل يستطيع أخنوش اقناع الناخب بالتصويت على حزبه و قد فشل في ذلك لصالح شركته؟”.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد