تلاعبات واختلالات بأكاديمية جهة العيون تهم برنامج البرنامج الدولي PISA 2018 لتقويم التلاميذ

المحرر ـ متابعة

كشفت شكاية مفتوحة، موقعة من طرف عدد  من الأطر التربوية المتضررة بأكاديمية العيون الساقية الحمراء، موجهة إلى وزير التربية الوطنية ، تتضمن شكاية من تلاعبات عرفها برنامج البرنامج الدولي لتقويم التلاميذ PISA 2018 بالأكاديمية الجهوية للتعليم بالعيون.

وأكدت الشكاية التي توصل موقع “المحرر” بنسخة منها، أن الفوضى والتهور والتسيب هي السمة الغالبة لإدارة شؤون المنظومة التربوية والتكوينية لأكاديمية العيون الساقية الحمراء من طرف المكلف بتسييرها من طرف المدير الإقليمي للوزارة بالعيون ، هو ما تعرض له البرنامج الدولي لتقويم التلاميذ PISA 2018 بالجهة، هذا البرنامج الذي يشارك فيه المغرب لأول مرة في هذا البرنامج الدولي الهام التي تشرف عليه منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ” OCDE “، بغرض الوقوف على مدى قدرة السياسات المتبعة من طرف الدولة في مجال التربية والتكوين على إعداد فئة اليافعين من الفئة العمرية 15 سنة للانخراط آنيا ومستقبليا ، في الحياة على اختلاف أبعادها ومتطلباتها .

واضافت الرسالة / الشكاية الى أن وزارة التربية الوطنية، كانت قد وضعت المذكرة الإطار لإجراء الدراسة الرئيسية لهذا البرنامج تحت عدد 18/046 بتاريخ 15 فبراير 2018 ، والتي أسهبت في تفصيل الجوانب الشكلية و الموضوعية الواجب التقيد بها أثناء تزيل هذه التجربة ، لكن واقع تطبيقها بأكاديمية العيون الساقية عرف تلاعبا وتحايلا على مصالحكم المركزية المختصة بتأطير وتتبع خطط تنفيذ هذه الدراسة جهويا و إقليميا ، ويتجلى الأمر في تعيين المكلف بتسيير هذه الأكاديمية بعض ذوي الحظوة لديه ، ومن بينهم رئيس قسم الموارد البشرية عضوا بالفريق الجهوي لقيادة الدراسة ، وقد تصيب هذه الواقعة الماكرة ، الدهشة والدوران لفريق القيادة المركزي ومختلف المنخرطين في هذه العملية بباقي الأكاديميات المعنية بهذه التجربة .

وفصلت  الشكاية الى ان أن المكلف بتسيير الأكاديمية الجهوية ورئيس قسم الموارد البشرية قد تحايلا على الإدارة المركزية عند تعيين هذا الأخير ومشاركته بالدورتين التكوينيتين الإلزاميتين سواء التي نظمت على الصعيد المركزي للتدريب على استعمال الحاسوب في اجتياز الاختبارات أو التي نظمت على صعيد الأقطاب الجهوية و المخصصة لأعضاء الفرق الجهوية و الإقليمية على استعمال النظام الالكتروني للبرنامج واطلاعهم على مساطر التمرير، بحيث كان يقدم نفسه دائما أثناء هذه المحطات بصفته كإطار دون الكشف عن مسؤوليته الوظيفية كرئيس لقسم الموارد البشرية .

وتساءلت الرسالة عن علاقة رئيس قسم الموارد البشرية بمجال تقييم القدرات والمهارات الحياتية للتلاميذ ؟ وما علاقة تكليفه من لدن المكلف بتسيير الأكاديمية لاقتناء العتاد الالكتروني والحواسيب المحمولة لأطر التوجيه و الخ..؟ ولماذا تتراكم ملفات رجال ونساء التعليم بالجهة بمكتب رئيس قسم الموارد البشرية ، وهو الغائب دائما عن أداء مهامه الأصلية التي يؤدى عنها من المال العام ، ليصول ويجول بين الرباط و أكادير ، وبين المؤسسات العينة بجهة العيون أسابيع وأسابيع و أشهر …، وطيلة فترة التدريب والتحضير و الإجراء الخاص بهذه الدراسة ؟ كيف تقصى الأطر المعنية من الفريق الجهوي والفرق الإقليمية للتمرير ، ويقحم رئيس قسم الموارد البشرية في هذه العملية التي لا علاقة بها وظيفيا ولا مجاليا ؟

واستطردت الشكاية، إلى أن هذه الحالة تعتبر و بلا منازع ، الفريدة من نوعها على المستوى الوطني ، بل وفي 81 دولة مشاركة في هذه الدورة ، وهي صورة مصغرة لواقع التسيير بهذه الأكاديمية .

وطالب الأساتذة المشتكون، بان تعاد الأمور الى نصابها، وذلك بعد أن صرخ المكلف بتسيير الأكاديمية في وجوههم بعبارته الشهير التي يرددها في كافة الاجتماعات العامة بأن ( الوزارة هي أنا ولا تهمني المذكرات ، وما ترونه انتم خطأ هو الصواب بالنسبة لي ). وما الصواب فعلا السيد الوزير ـ يتساءل الأساتذة ـ هو إقبار الكفاءات والطاقات التي تزخر بها هذه الأكاديمية ، وتكليف المقربون منه بالمهمات التي لا علاقة ولا اختصاص لهم بها ، اللهم تمتيعهم بالتعويضات المالية والمادية وبكافة الطرق التي لا تخطر على بال ، و تسييد منطق المحاباة والموالاة على منطق القانون و الحكامة في التسيير .

زر الذهاب إلى الأعلى