الجزائر تنفق 180 مليون دولار لشراء سفن حربية روسية

المحرر- متابعة

كشفت مصادر جزائرية النقاب عن أن الجزائر وروسيا توصلتا إلى اتفاق لشراء قوارب دوريات أحدث طراز، بقيمة إجمالية تبلغ 180 مليون دولار.

ووفق خبر نقلته صحيفة “الخبر” الجزائرية، الثلاثاء، فإن الاتفاق، الذي وقع في 14 ماي الجاري، ينص على اقتناء قارب دورية جديد في دجنبر المقبل وبناء ثلاث سفن أخرى مماثلة في السنوات المقبلة.

وحسب المتحدث باسم وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، فإن أحد الأسباب التي دفعت الجزائر لاقتناء هذه السفينة كانت القدرات التي أظهرتها زوارق الدورية على الحدود البحرية في سورية.

ووفق صحيفة “الخبر”، فإن الجزائر تُعتبر من بين أكبر خمسة مشترين للأسلحة الروسية.

وأعرب محمد العربي زيتوت، العضو المؤسس في حركة “رشاد” الجزائرية المعارضة، والدبلوماسي السابق، عن استغرابه لحجم الأموال الضخمة الذي تصرفه الجزائر على شراء الأسلحة.

وأكد زيتوت في تصريحات صحفية، أن “الهدف من ذلك هو إخافة الشعب الجزائري والجيران وحماية النظام القائم”.

وشكك، في فاعلية الأسلحة الروسية، مضيفًا: “روسيا لن تبيع للجزائر أسلحة متطورة توازي أو تفوق أسلحة القوى الكبرى، بل إن هناك اتفاقًا على أن لا تبيع هذه القوى للجزائر وللدول العربية إلا الأسلحة التي تستخدمها إما ضد شعوبها أو ضد جيرانها لا غير”.

وأشار المعارض الجزائري إلى أنه “كان بالإمكان للجزائر لو كانت جادة في حماية الوطن، أن تصرف الأموال على إنشاء صناعة عسكرية بتكلفة أقل وبمهارة أقوى، كما فعل الأتراك والإيرانيون”.

وقال: “للأسف لقد تبين حتى الآن أن كل الأسلحة التي استوردتها الجزائر، والتي في ضخامتها تشير إلى أن البلاد مقبلة على المشاركة في حرب عالمية ثالثة، لم تستخدم حتى الآن إلا ضد الشعب الجزائري”.

ولم يستبعد زيتوت، أن “تكون هذه الصفقة لشراء قوارب دوريات روسية ضمن ما أسماه بسباق التسلح القائم بين الجزائر والمغرب”.

وتابع: “كان الأصل لكل من الجزائر والمغرب أن يستثمرا الأموال التي ينفقانها في اقتناء الأسلحة لما يخدم مصلحة الشعبين، ويقوي أواصر التقارب بينهما، وليس في اقتناء أسلحة لا تخدم إلا عدوهما”، على حد تعبيره.

زر الذهاب إلى الأعلى