المحرر الرباط
تفاجأ الجميع باعفاء المديرة السابقة للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، السنة الماضية من طرف وزير الفلاحة، دون تقديم توضيحات مقنعة بخصوص هذا الاعفاء الذي يراه الكثير من الموظفين تعسفا في حق سيدة يشهد لها بالكفاءة و النزاهة، و كدا الصرامة في مواجهة بعض المواقف الشائكة، و كدا عدم انخراطها في مخططات السيد الوزير السياسوية و الانتخابوية، و تمسكها بالوفاء لمبادئها رغم أنها حوربت و هوجمت من اجلها، حتى داخل ادارتها الاصلية “القرض الفلاحي”.
و في وقت كان الموظفون ينتظرون تعيين مدير جديد يوازي المديرة التي غادرتهم، في الكفاءة أو يفوقها في ذلك، تفاجأ الجميع بتعيين رجل لا يجمعه بميدان الاستشارة الفلاحة شيء غير الخير و الاحسان، بعدما تم التخلي عن مهندسة دولة فلاحية محنكة، ناهزت تجربتها المهنية ثلاثين سنة في ميدان التسيير، و استقدام شخص حاصل على اجازة في اللغة الانجليزية، مع صفر تجربة ميدانية، الشيء الذي ساهم في طرح سؤال يتعلق بنتائج هذا التعيين و انعكاساته على مستقبل المكتب.
الموظفون يجمعون على ان العشوائية في التسيير هي اللغة الحكم داخل المكتب، منذ تعيين المعني بالامر على راسها، و على أن الرجل يفتقد لاستراتيجية واضحة تصاحبها اتخاد قرارات متسرعة بالاضافة الى الاختلالات التدبيرية التي جعلت ابناء الميدان غير قادرين على فهم ما يجري، و على التمييز بين الخطأ و الصواب بعدما اختلط الحابل بالنابل عليهم، و بعدما تاكدوا من أن الامور تسير نحو الهاوية.