مدير شركة دانون: رسائل و عبر

المحرر الرباط

 

رفعت شركة دانون، المصنعة لمنتجات سنترال التي يقاطعها المغاربة، شريطا على مواقع التواصل الاجتماعي، تضمن كلمة ألقاها مديرها، تحدث من خلالها عن المقاطعة و وجه خطابا للشعب المغربي، بطريقة راقية و بشكل مباشر.

 

و إذا كانت المقاطعة اختيار شعبي لا يمكن لاي جهة أن تمنعه أو تعارضه، فإن مدير الشركة قد عبر على هذا الامر، قبل أن يؤكد للمغاربة على أنه قد حل ببلادهم من أجل الاستماع لهم و لكافة الفئات المتداخلة في سلسلة الانتاج التي تمر منها منتجات سنطرال.

 

تصرف المدير، أثار انتباه العديد من النشطاء، الذين لم يخفوا اعجابهم بتصرف مدير دانون، و الذي يعكس الرقي في التعامل مع المستهلك، و الغيرة على منتجات شركته التي طالتها المقاطعة، و على الاقل فقد اعطى المدير قيمة للمستهلكين و جعلهم يحسون بانهم فعلا ملوك كما هو متعارف عليه في لغة الاقتصاد “الزبون ملك”.

 

ردة فهل مدير دانون، الفرنسي الجنسية، تجعلنا نستحضر باقي المنتجات التي تمت مقاطعتها، خصوصا المحروقات، و صاحبها الذي لازال متعنتا، معارضا لصوت الشعب، متمسكا برأيه و بقراراته، و كأنه ملاك منزل على الارض لا يخطأ ولا يعتذر، في وقت قد نعتبر تصريحاته السابقة سببا رئيسيا في توريط شركة دانون، وذلك بعدما تحدى المقاطعين.

 

لماذا لم يخرج صاحب الكازوال بشريط مماثل، يشرح للمغاربة موقفه كما فعل المدير الفرنسي، و لماذا لم يتجاوب مع المستهلكين بعد أشهر من انطلاق المقاطعة؟؟ هل لهذا الامر علاقة بالبراكماتية التي تغلب على شخصيات بعض الرأسماليين المغاربة، أم أن الرجل يرى نفسه فوق الشعب ولا يهتم لمطالبه؟؟ اسئلة محيرة تحتاج فعلا الى جواب.

زر الذهاب إلى الأعلى