مصادر عسكرية مغربية تكشف حقيقة الطائرة “الهدية”

المحرر ـ متابعة

لم يتأخر الجيش في إسقاط إشاعة الطائرة «الهدية»، التي تعكس مدى اشتداد جبهات حرب دعاية تحرك خيوطها المخابرات الجزائرية، في محاولة منها عرقلة تطوير القوات المسلحة الملكية وتجديد سلاحها والرفع من كفاءة رجالها.

ووفق يومية “الصباح” فقد كذب مصدر رفيع المستوى معلومات مغلوطة يتم الترويج لها من قبل أجندات خارجية، بخصوص طائرة «أهديت» إلى ولي العهد مولاي الحسن، مسجلا أن المواصفات المذكورة في الأخبار المفبركة تتعلق بطائرة صغيرة اقتنتها القوات المسلحة الملكية، خاصة بالتنقلات المدنية لكبار المسؤولين في الدولة.

وكشف المصدر المذكور في تصريح لـ «الصباح» أن الدولة المغربية حصلت على الطائرة الجديدة في إطار تجديد أسطول القوات الجوية المغربية، على اعتبار أن الطائرة، التي كانت تستعمل في الرحلات الجوية المستعجلة لأعضاء الحكومة وكبار المسؤولين، داخل المغرب وخارجه، لم تعد صالحة، إذ تجاوزت مدة خدمتها 25 سنة، وتم وقف العمل بها قصد الإصلاح.

واعتبر المصدر أن الأخبار المروجة بخصوص الطائرة الجديدة غير صحيحة تماما، سواء تعلق الأمر بمصدرها والأغراض المخصصة لها، أو في ما يتعلق بطرازها، نافيا أن تكون مجهزة بتقنيات عسكرية متطورة، مضيفا أن المعلومات التي تسربها بعض الجهات المعادية للمغرب تدخل في إطار حرب دعائية، ضد تجديد سلاح الجيش المغربي وتطوير كفاءاته، وتحرك خيوطها المخابرات الجزائرية.

واضافت اليومية، أن تقارير إعلامية، كشفت  أن الجارة الشرقية جندت جيشا من المحرضين من 5 آلاف متعاون مهمتهم التعليقات السلبية على المملكة وصناعة الإشاعات والترويج لفضائح وهمية في المغرب وفبركة فيديوهات وإعادة نشرها، لزعزعة الوضع الأمني والاقتصادي وتأجيج بؤر الحراك وإحداث البلبلة وتضخيم الهواجس والخوف، وذلك بصنع حسابات وهمية بأسماء عربية وأمازيغية وصحراوية لتوسيع الهوة بين الجهات وتأجيج صراع الهويات.

واستطردت ذات المصادر، ينخرط البرنامج المذكور ضمن إستراتيجية بعيدة المدى وحرب ذكية بدون سلاح تهدف إلى ضرب تلاحم المجتمع المغربي وتعزيز فرضيات التصدع والانشقاقات، باستغلال الإكراهات الاجتماعية وتحريض المواطنين على الدولة. ولم تستسغ الجارة الشرقية تحركات المغرب لتطويق التطورات المتسارعة قبالة مياهه الإقليمية الشمالية، خاصة مع توالي التحذيرات من التسللات الإرهابية وسط حشود المهاجرين السريين، وتحريك الجارة الشرقية غواصات وفرقاطات وقاذفات صواريخ وسفن إمداد وكاسحات ألغام.

ولم ينحصر التأهب في البحرية الملكية على إعادة الانتشار بل دخلت فرقاطات جديدة الخدمة وتم تسليح قطع بحرية قديمة بمنصات إطلاق عائمة وقاذفات أرضية لصواريخ متطورة ، وكشفت مصادر «الصباح» أن الجيش المغربي سيتسلم في المستقبل القريب فرقاطة أمريكية من طراز «كورفيت ديسكوبييرتا» التي يمكنها إطلاق صواريخ «هاربون» المضادة للغواصات.

وسجلت تقارير دولية بداية التفوق البحري للمغرب بامتلاكه غواصة «تايب212» الألمانية الصنع، والقادرة على قطع مسافات طويلة في البحر، بالإضافة إلى تميزها بمنظومة متطورة للقيادة والسيطرة وإدارة إطلاق النار.

زر الذهاب إلى الأعلى