قادة الحركة الشعبية يكشفون نواياهم لخلافة العنصر في مؤتمر رابطة المهندسين الحركيين

المحرر الرباط

 

 

شكل المؤتمر الوطني الثاني لرابطة المهندسين، المنظمة الهندسية الموازية لحزب الحركة الشعبية، الذي عقد اليوم الأحد بالرباط، تحت شعار”انخراط المهندس لريادة متعددة التقنيات في تدبير الشأن العام “، فرصة لقادة الحركة الشعبية الطامعين في خلافة العنصر على الأمانة العامة للحزب، للتعبير عن نواياهم ولو بطريقة غير مباشر.

 


ففي غياب محند العنصر، الأمين العام الحركة الشعبية، الذي تعذر عليه الحضور كما قيل لتواجده خارج الوطن، استغل محمد مبديع القيادي الحركي، “دهائه السياسي”، بطريقته اللبقة المعهودة، لمعرفة طموح غريمه محمد حصاد، الوافد “القديم الجديد” على الحركة الشعبية، فبعد أن انتهى من كلمته التوجيهية للمهندسات والمهندسين الحركيين، لم يفوت الفرصة بتوريط حصاد من خلال طلب الساهرين على تنظيم سير أشغال المؤتمر علنا ببرمجة مداخلة لهذا الأخير.

 


صحيح، أن لجنة التنظيم لم تستجب مباشرة لطلب مبديع لكونها كانت قد برمجت تكريما لحصاد مع المكرمين من السياسيين الحركيين، ومنحه صفة عضو شرفي داخل الرابطة وبالتي كان عليه أن يلقي كلمة بالمناسبة.

 


على كل، مداخلة حصاد، لم تتأخر كثيرا، إذ بمجرد أخذه “الميكروفون”، أعرب عن أسفه لكون المهندسين الحركيين لم يأخذوا حقهم في الإستوزار، ولا داخل هياكل الحزب، حيث حث المهندسين الشباب على السعي لتغيير وضعهم عبر التحلي بمزيد من الجرأة والشجاعة للتواجد في مختلف هياكل الحزب ولم لا الترشح للأمانة العامة للحزب، قائلا” علاش مترشحوش حتى انتم للامانة العامة، وتنافسوا الذين سيترشحون”.

 


لكن، يبدو أن كلام حصاد للمهندسين لم يرق ادريس مرون الوزير السابق في “حكومة ابن كيران” حيث جاء رده سريعا على حصاد في صورة تقديم شهادة في حقه بحكم أنه عرف الرجل منذ بداية مساره المهني بفاس، معتبرا زميله في الحزب قيمة مضافة للحركة الشعبية ـ لكن يسترسل مرون في شهادته الملغومة ـ أن “من يستعجل الوصول إلى مراكز القادة محليا او وطنيا لن يصل أبدا”، قائلا “من يبرمج أن يصبح رئيس جماعة أو برلماني أو قيادي في بسرعة لن يصل لكونه سيصطدم بالذين سبقوه وبالتالي عليه التأتي و التريث والعمل على صقل تجربته آنذاك يمكنه الترشح لمختلف المناصب التي يطمح إليها، في إشارة إليه لاسيما بعد التداول ان حصاد يطمح في خلافة العنصر .

 


تبادل هذه الكلمات بصيغة مجاملة بين قادة الحركة الشعبية، نبهت الحضور إلى الحرب الخفية بين الطامعين في خلافة العنصر ساخنة وأن الأيام القادمة حبلى بالمفاجئات لاسيما وأن المؤتمر الوطني 13 للحركة الشعبية لميعد يفصلنا عنه سوى أشهر معدودة.

زر الذهاب إلى الأعلى