رسالة الى القيدوم نور الدين مفتاح: سمعتكم فوق أي اعتبار

المحرر الرباط

 

و نحن نتابع المهزلة التي بات يعيشها مشهد تشكيل المجلس الوطني للصحافة، نتأكد من أن الامور قد أسندت فعلا لغير أهلها، و نقف على مهزلة المهمات التي أتمها أصحابها “الكاتب العام السابق لوزارة الثقافة و الاتصال”، قبل أن يغادروا الميدان تاركين العاملين فيه يتخبطون في مجموعة من المشاكل التي فاحت رائحتها فأزكمت أنوف الغرباء قبل أبناء العلبة.

 

مهزلة بكل المقاييس تلك التي تابعناها خلال انتخابات تشكل المجلس في شقه المتعلق بالصحافيين، حيث وقفنا على الغش و التزوير و الاحتيال، و تابعنا الديكتاتورية و هي تتجسد في أبهى حللها، من خلال اللائحة المغلقة التي ترشحت وحيدة و فازت لوحدها، بعدما انسحب باقي المترشحين احتجاجا على مسرحية الهيمنة التي أعدها مصطفى الخلفي و أخرجها الغزالي و الثنائي لهناواة.

 

فهل يعقل أن يدخل نور الدين مفتاح، الصحفي المهني، و الانسان المحترم، في لعبة سياسية خبيثة، و يضع يديه في أيدي ممثلي حزبين فاشلين، كولسا الانتخابات في شقها الموازي، و عملا على وضع قوانين لا تخدم سوى مصالح المترشحين الى جانبهما، لدرجة أن السحر قد انقلب على الساحر و نحن نتابع انقلاب المقربين عليهما، و التطاحنات التي تعيش على وقعها اللائحة الفائزة دون منافسين.

 

لا نختلف حول مهنية نور الدين مفتاح، و لا نجادل في نزاهته، بقدر دعوتنا له الى الترفع عن مثل هذه المهازل، على الاقل حتى يظل كبيرا في عيوننا، و حتى يبقى رمزا للصحافة المغربية لا يمكن لاثنان أن يتجدلا حول مهنيته، لانه وقف التخالف مع لائحة مشبوهة سيعزز من موقف الناشرين و سيجعلنا متأمدين من أن العمل بالخواتيم.

 

إن اعتذار الاستاذ البريني عن الدخول في هذه المهزلة، يعتبر موقفا شجاعا سيذكره التاريخ، خصوصا عندما يتعلق الامر بتغليب النخوة و عزة النفس و الكرامة، على السعي وراء المناصب الزائلة، الشيء الذي يدفعنا الى دعوة الاخوة في لائحة الناشرين الى مقاطعة التحالف مع أشخاص لا تهمهم الكرامة و المهنية، بقدر لهفتهم اتجاه المناصب، و تاريخهم حافل بمثل هذه النوازل التي جعلت منهم انتهازيين عن جدارة و استحقاق.

 

زر الذهاب إلى الأعلى