سؤال بالصور موجه الى عزيز أخنوش: “واش الصحراء مغربية”؟

عادل قرموطي المحرر

 

بدأت المواشي تتقاطر على المكان المخصص لبيع الاضحية في مدينة بوجدور، جنوب المملكة المغربية، حيث يحج مئات المواطنين بحثا عن كبش العيد الذي أكدت مصادرنا على أن ثمنه هذه السنة يضاعف نظيره في السنة الفارطة، ما خلف العديد من ردود الافعال التي عزت الامر لضعف العرض بالمقارنة مع الطلب.

 

و عندما نتحدث عنمدينة بوجدور، فاننا بصدد الحديث عن حاضرة لقبها الحسن الثاني رحمه الله باقليم التحدي، الذي يحظى بعناية مولوية استثنائية، نظرا لخصوصيات منطقة الصحراء من جهة، و لتاريخ هذه المدينة المقاومة للاستعمار الاسباني من جهة أخرى، الشيء الذي يتنافى و توجهات وزارة الفلاحة، على مستوى مجموعة من المجالات، لعل أهمها في الوقت الراهن مرتبط بأقراط “لونصا” التي استثنت مواشي الاقليم.

 

و إذا كانت وزارة الفلاحة، قد أعانت عن ضرورة وضع اقراط مراقبة المواشي قبل بيعها في الاسواق، تفاديا لفضائح اخضرار الاضحية، فإن المواطنين بمدينة التحدي يرون بأن مدينتهم غير معنية بهذه الخطوة التي ركزت على كبار الكسابة و صحاب الشكارة و أعطتهم الاولوية، رغم الملايير التي خصصت لهذه العملية، و التي فوتت للفيديرالية البيمهنية التي يرأسها و يتحكم في دواليبها احد اصدقاء عزيز أخنوش منذ سنوات.

 

المتجول في “الرحيبة” المخصصة لبيع الاضاحي بمدينة بوجدور، سيكتشف بأن الرؤوس المعروضة فيها، لم تخضع للمراقبة التي تخضع لها المواشي في الضيعات الكبرى و على مستوى المغرب النافع، و كأن القانون الذي يفرق بين مواطني الداخل و مواطني الصحراء، يصر على التفرقة حتى بين المواشي، التي لازالت دون أقراط بالصحراء، في انتظار انفجار فضيحة أخرى ربما لن يستطيع أخنوش تبريرها كما فعل السنة الماضية.

 

عرض الاضاحي بمدينة بوجدور، دون أقراط تكلفت لونصا بدفع قيمتها الخيالية، يدفعنا الى طرح السؤال التالي على مدير لونصا و السيد وزير الفلاحة الذي يقضي عطلته في سعادة و هناء: “واش بوجدور مغربية؟ ام لكم رأي آخر”؟.

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد