المحرر
لم تمر على تقرير وزارة الخارجية الأمريكية حول حقوق الإنسان في المغرب إلا أيام معدودات، وهو التقرير الذي أساءت فيه واشنطن إلى المغرب، حتى عالجتها الصين بتقرير حول حقوق الإنسان بدولة العم سام، والذي فضحت فيه الصين هذه الأخيرة في ما يشبه رد قوي على التقرير الذي أساءت فيه إلى المغرب
وحسب وكالة الأنباء الصينية “شينخوا”، فإن الصين نشرت تقريرا حول وضع حقوق الإنسان في الولايات المتحدة اليوم (الخميس)، وذلك تحت عنوان ” سجل حقوق الإنسان في الولايات المتحدة في عام 2015″ المكتب الإعلامي لمجلس الدولة ردا على ” التقارير القطرية لعام 2015 حول ممارسات حقوق الإنسان” الذي أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية في 13 أبريل”.
وحسب المصدر ذاته فإن التقرير الصيني يقول إن الولايات المتحدة علقت على وضع حقوق الإنسان في العديد من الدول مرة أخرى بينما لم تتحدث عن سجل حقوق الإنسان المفزع لديها ولم تبد نية للحديث عنه، مضيفا أنه في عام 2015، لم تشهد الولايات المتحدة أي تحسن في قضايا حقوق الإنسان لديها ولكنها سجلت العديد من المشاكل الجديدة، مضيفا أنه ” نظرا إلى أن الحكومة الأمريكية ترفض النظر إلى نفسها في المرآة، يتعين على الآخرين مساعدتها في ذلك”.
وأوضح التقرير أن سياسات المال والعائلة في الولايات المتحدة تحولت من سيئ إلى أسوأ، فيما يجد الناخبون صعوبة في التعبير عن إرادتهم الحقيقية، مضيفا أن الأرقام التي جاءت في التقرير، أظهرت أنه قد تم انتهاك الحقوق المدنية في الولايات المتحدة بشكل وحشي في عام 2015، مع انتشار جرائم كثيرة تتعلق باستخدام البنادق بشكل هائج والاستخدام المفرط للقوة من جانب الشرطة.
وذكر أنه كان هناك إجمالي 51675 من حوادث العنف في الولايات المتحدة خلال عام 2015 حتى يوم 28 دجنبر، ما أسفر عن مقتل 13136 شخصا وإصابة 26493 آخرين، وقتلت الشرطة الأمريكية 965 شخصا رميا بالرصاص العام الماضي حتى 24 دجنبر، مضيفا أنه لم يتم تحقيق تقدم حقيقي يتعلق بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين في الولايات المتحدة، ففي عام 2015 ، كان هناك ما يربو على 560 ألف شخص من المشردين ومازال هناك 33 مليون شخص في الولايات المتحدة ليس لديهم تأمين طبي.
واستشهد التقرير أيضا بأرقام كشفت أن الولايات المتحدة استمرت في سحق حقوق الإنسان في دول أخرى، ما أدى إلى حدوث خسائر كبيرة بين المدنيين، مضيفا أنه خلال الفترة من غشت 2014 إلى دجنبر 2015، شنت الولايات المتحدة 3965 غارة جوية في العراق و2823 في سوريا، ما أسفر عن مقتل نحو 1695 و 2239 مدنيا.
وذكر التقرير أن مهام المراقبة التابعة للولايات المتحدة في الخارج انتهكت خصوصية مواطني الدول الأخرى، مضيفا أنها كانت تنصتت على هواتف ثلاثة رؤساء فرنسيين ومسؤولين فرنسيين كبار آخرين.
واستطرد التقرير أنه على الرغم من أن الولايات المتحدة تعهدت مرارا بالدفاع عن “حقوق الإنسان” لم تصدق حتى الآن على معاهدات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة وتتخذ سلوكا غير تعاونيا نحو قضايا حقوق الإنسان الدولية.