رسالة الى بيتاس: نعلم بأن وجود البيجيدي في الحكومة هو صدقة منكم

المحرر الرباط

 

قال مصطفى بيتاس، الموظف التابع لوزارة الفلاحة، و النائب البرلماني، و الرجل الذي اصبح بدوره قياديا في حزب التجمع الوطني للاحرار، أن وجود حزبه في الحكومة ليس “صدقة من البيجيدي”، و ذلك في معرض رده على نائب الأمين العام للعدالة و التنمية، الذي طالب الاحرار بالانسحاب من الاغلبية الحكومية.

 

و اذا كان عزيز اخنوش قد قال كلمة حق، عندما اعترف بان الفقر هو عدوهم الاول، فان مصطفى بيتاس، لم يختلف كثيرا عن رئيسه في قول كلمة الحق، عندما أكد على أن انضمام حزبه للاغلبية ليس بصدقة من حزب العدالة و التنمية،، مع فرق بسيط، هو أن القيادي التجمعي لم يكمل الجملة حتى يستوعبها الراي العام جيدا.

 

و لو أن السيد بيتاس أكمل جملته و أوضح لمخاطبه بأن وجود البيجيدي في الحكومة هو الذي يعتبر صدقة من الاحرار، لكان قد كفى و وفى، و لضرب خصمه في مقتل، خصوصا اذا ما ذكره بالطريقة التي مكنت العثماني من تشكيل هذه الحكومة، بعدما تم استبعاد بنكيران، لأن اخنوش لم يشأ أن يعطيه الصدقة التي مكنها لسعد الدين.

 

من انحنى للغير كي يركب عليه في السابق، و هنا الحديث على سعد الدين العثماني، لابد أن يتقبل الاهانات الواحدة تلو الاخرى فيما بعد، و أن يطالب اتباعه بعدم الرد على من يتطاول عليهم، و من يدري ربما ينتقل رفقة وفد من حزبه صوب منزل سي أخنوش من اجل تهدئة النفوس و اصلاح ذات البين، لا لشيء سوى لانه يعلم جيدا ان الصدقة لازالت جارية، و أن امساكها قد يعيده الى العيادة ليستمع للمجانين و المرضى النفسيين.

 

اليوم و نحن نتابع الحزب الذي تحصل على المرتبة الاولى في الانتخابات، يهان و يوصف بحزب التخريب، دون ان يتجرأ اي كان على الرد، نتعلم الدروس بأن الكرامة قد تكون اخر فرصة للانسان كي يعيش دون عقد، و نتاكد من أن التخلي عن الاصدقاء و الاحباب و الخلان نظير منصب لايدوم ازيد من خمس سنوات، لا يمكن أن يولد للانسان سوى اصدقاء جدد لونهم أزرق و طعمهم مر، يتجرؤ من كان خادما مطيعا لفريقهم في البرلمان على من امضى حياته في ترديد: “ربنا اتينا النصر الذي وعدتنا”…. و به وجب الاعلام و السلام.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد