اشكالية حزب اتخد من الاسلام مطية لتحقيق اهدافه “ج1”: اليتيم و الحنان

المحرر الرباط

 

ان ما وقع لمحمد يتيم، الوزير المغربي الذي لم يعد مواطنا يمشي في الشارع “حسب تصريحاته”، لا يمكن اعتباره الا نمودجا حيا، لحزب ظل يروج لارتباطه بالدين الاسلامي، و لم يتبنى في يوم من الايام خطابا الا و أقحم فيه الشريعة و السنة، و مراة تعكس حقيقة المطبخ الداخلي لمن يعتبرون مربيين لأجيال و اجيال، على السياسة و الدين.

 

واقعة باريس، ليست سوى تتمة لمجموعة من الوقائع التي أماطت اللثام عن حقيقة الكبث الذي يتربى عليه الاسلاميون، داخل مؤسسات سياسية-دينية، تلقنهم دروس الاختلاط، و تسعى جاهدة على أن يكون التزاوج و التفريخ في كنفها، تضمن لنفسها الاستمرارية، و تستطيع من ربط طلبتها بالسلاسل وراء اسوار معبد يسمونه “حركة التوحيد و الاصلاح”.

 

كيف لمحمد يتيم أن يرد على منتقديه اليوم، و أن يدافع عن حرياته الشخصية، و هو نفس الشخص الذي ربى فيهم تحريم خروج رجل مع امرأة دون موجب شرعي؟ و كيف له أن يفتح فمه أمام كل تلك الانتقاذات، و هو المربي الذي كان يؤكد لطلبته داخل الجناح الدعوي لحزبه، أن ذهاب المرأة الى الحج، يستوجب مرافقتها لمحرم، فما بالك بالاليزي التي تغنى بها “جو داسان” قائلا “Il y a tout ce que vous voulez aux Champs-Elysées”.

 

اليوم و نحن نتابع العالم بأسره ينتقد محمد يتيم، بينما أصيبت كتائب الفرسان ب “اللقوة”، و لم تجد شيئا تدافع به عن شيخها الفضيل، يتأكد لنا أن جماعة التوحيد و الاصلاح، هي ذلك العالم الخفي، المليء بالتناقضات التي بدأت تنبثق شيئا فشيئا، و نتاكد من ان هذا المكون الديني الذي يؤثت الفضاء السياسي في بلانا، كان ولا يزال، مرتعا لمجموعة من الاشخاص الذين يعانون من الكبث و يدرسونه لطلبتهم، و هم نفس الاشخاص الذين يقولون ما لا يفعلون.

 

الاسئلة التي يجب ان يطرحها المغاربة على السيد رئيس الحكومة اليوم، لابد ألا تتجاوز اختصاصات محمد يتيم الوزارية، و ما اذا كان هذا المسؤول في اجازة أم في مهمة رسمية، و اذا كان في مهمة رسمية باي صفة رافقته توأم روحه الى فرنسا، أما الخروج مع شابة لا يربطه بها ميثاق غليظ، فتلك مصيبة يجب ان تناقش داخل التوحيد و الاصلاح، التي باتت بدورها مرغمة على توضيح تفاصيل هذا المستجد للمغاربة.

زر الذهاب إلى الأعلى