حكومة الازمات

المحرر الرباط

 

من منطلق ثقافتنا، فإن “لمگرد” لا يمكنه أن يحتقر إلا أخاه “لمگرد”، بينما يتشبث بالتملق للطبقة البورجوازية، و يستمر في الانحناء لمن هم أقوى منه سلطة و نفوذا.

 

نفس الشيء، وقع عندما قرر المغاربة اختيار الطبقة الكادحة من السياسيين لتدبير شؤونهم، ما تمخض عنه صعود شرذمة من “لمگردين” للحكومة، تذوقوا طعم السلطة و صرفوا التعويضات الدسمة فلم يتبقى لهم سوى ممارسة سلطاتهم و الانتشاء بطعم النفوذ.

 

و لأن “لمگرد” لا يستطيع استعراض عضلاته على من كان يعتبرهم “تماسيح و عفاريت”، وقع اختياره على بني جلدته، فبدأ في التنكيل بالاساتذة و المعطلين، ثم مارس النهب على الموظفين بدعوى اصلاح الصناديق، و لم يتبقى له سوى المكفوفين الذين فضلوا الارتماء من أسطح البنايات على أن حكم الارهابيين.

 

هكذا حال بلادنا في ظل حكم الاسلاميين، منذ عهد كبيرهم الذي علمهم السحر الى اليوم، أي ما يناهز ثماني سنوات من الازمات، لم يتعير حالنا خلالها بقدر ما راكم التماسيح الاموال، و جنوا الارباح بالملايير، فكان الاصلاح الذي تبناه الزعيم في يوم من الايام، مجرد كلام فارغ.

 

الاف الشباب يتوافدون على مدن الشمال بحثا عن قرش يلتهمم. و موظفون غاضبون من الاقتطاعات، و مكفوفون لا يجدون من يحاورهم، و أزمة اقتصادية استدعت تدخل جلالة الملك لعزل بوسعيد، بالمقابل، يرتفع رأسمال الشركات الضخمة، و تتضاعف ثروات كبار رجال الاعمال، فيما يحلق المتأسلمون لحاهم استعدادا للاحتفال بطحنهم للفقراء.

 

بعد ثماني سنوات من حكم المتأسلمين ماذا تحقق لصالح المواطن؟ سؤال قد تسهل على أحد افراد العصابة الاجابة عليه، لكننا لم نلامس شيئا في الواقع، اللهم البراريك التي تم هدمها فوق رؤوس النساء و الشيوخ بمباركة العدالة و التنمية…. فشكرا لكم.

شارك هذا المقال على منصتك المفضلة

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد