ندوة دولية بالرباط حول الإرهاب والأمن في إفريقيا والشرق الأوسط

المحرر الرباط

 

ينظم مركز إفريقيا والشرق الأوسط للدراسات ندوة دولية تحت عنوان “التهديدات الإرهابية والتحديات الأمنية في إفريقيا والشرق الأوسط”، وذلك طيلة يوم الخميس 8 نونبر 2018 ابتداء من التاسعة صباحا، بفندق جولدن فرح تيليب بالرباط، بمشاركة باحثين مغاربة وشخصيات علمية وسياسية أجنبية.

 

 

وجاء في الورقة التقديمية للندوة أن إفريقيا والشرق الأوسط يتعرضان إلى سلسلة تهديدات أمنية، خاصة في منطقة الساحل والصحراء وشمال إفريقيا، كما يعرف الشرق الأوسط تحديات أمنية كبيرة في مواجهة حركات التطرف المتنوعة. وتأتي هذه الندوة حسب منظموها كمساهمة علمية لتشريح التهديدات الأمنية، والعمل على بناء مقاربات مشتركة وسياسات أمنية لمواجهة التهديدات بكل تلاوينها داخلية كانت أو جهوية.

 

 


وأضاف المركز في الورقة التقديمية أن الشرق الأوسط يعاني من حروب داخلية واستنزافية ومن صراعات مذهبية وإثنية، كما تعيش مناطق عدة في إفريقيا داخل بؤر توتر طال أمدها، في ظل أسئلة جوهرية مرتبطة ببناء الدولة والانتقال السياسي والديمقراطي، والانسجام الإثني والاجتماعي، وهي كلها قضايا تشكل تصدعات خصبة لنشأة فكر التطرف والإرهاب، والذي تحول في بعض الدول إلى تنظيمات مسلحة تهدد الأمن اليومي للمواطن وللدولة على السواء، التي تعطل مسار التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية.

 

قضايا أخرى أكثر حدة تشكل أزمة عميقة تهدد الأمن والاستقرار، و تطرح أسئلة الحدود والتوازنات العرقية والمذهبية في هذه المناطق، كالأزمات الاقتصادية والمالية لعدد من الدول وانتشار الدعوة الجهادية والفوضى السائدة، وإشكالات القيادات الإقليمية، وتأثيرات الهجرة الكثيفة نحو الشواطئ الأوربية وقيام “تنظيم الدولة الإسلامية” والقاعدة بكل تلاوينها وظاهرة “المقاتلين الأجانب” والحروب المذهبية ومطالب الاستقلال أو الانفصال أحيانا، وانعدام الأمن وسهولة اختراق الحدود.

 

 

لذلك فانه حسب أرضية هذا الملتقي العلمي بالعاصمة الرباط يروم تجديد طرح سؤال طرق مواجهة التحديات الأمنية بشكل مباشر، بغية البحث في كل المسالك التي تؤدي إلى حلول تساهم فيها كل مكونات ومؤسسات المجتمع والدولة بهدف وضع بروتوكول صحي يضمن الأمن العام للجميع، يطرح ويجيب عن
أسئلة ملحة لفهم المستقبل ولإنتاج مقاربات كفيلة لمواجهة التحديات المنية من أهمها،
كيف يمكن قراءة وفهم منعرجات هذا الفضاء الذي يعج بالإشكالات الأمنية؟

 


كيف يجب التعامل مع الأسئلة الشائكة للأزمات التي تهز إفريقيا والشرق الأوسط؟
ما هي التحولات المنتظرة للصراعات الجارية وارتداداتها؟
ما هي الإجراءات السياسية والأمنية والدينية والمذهبية والاجتماعية والثقافية التي يجب على دول المنطقة اتخاذها من أجل مواجهة هذه التحديات؟
ما هي الاقتراحات والتحاليل الممكن تقديمها لاستجلاء الأجوبة للأسئلة المطروحة؟
ما المقاربات المقترحة لمرحلة ما بعد داعش وأخواتها؟

 

 

و تنقسم الندوة إلى ثلاث جلسات علمية، تخصص الأولى إلى بحث ومناقشة وتشخيص التحديات والتهديدات الأمنية في إفريقيا والشرق الأوسط يؤطرها كل من الأساتذة خالد عبيد لتناول موضوع الدولة المتداعية في تونس واللادولة في ليبيان بين إرهاب متربص وملامح فوضى؛ يوسف العلقاوي لتحليل موضوع المقاتلين الأجانب بمنطقة الساحل؛
الموساوي العجلاوي للنظر في موضوع القرن الإفريقي بين التهديدات الإرهابية والتحولات الجيواستراتيجية ثم عبد القادر اسلمو: Les défis sécuritaires au Sahel.

 

الجلسة الثانية متعلقة بدراسة استراتيجيات الوقاية وأساليب مكافحة التطرف في إفريقيا والشرق الأوسط. يتولى تأطريها كل من الأساتذة خالد شوقي، الذي سيتناول موضوع الشباب المسلم بأوربا ما بعد غياب داعش؛ رشيد بلباه في موضوع الإعلام عند الحركات الجهادية؛ ناصر الجيلاني يتناول تحليل الإعلام والتهديدات الأمنية في العالم العربي؛ ثم مقصود كروز للحديث عن الممارسات العالمية في الوقاية من التطرف: التعليم أنموذج.

 

 

وتختم الندوة أشغالها في الجلسة الثالثة والختامية لتقديم تقديم التقرير التركيبي للندوة مع أهم التوصيات المتعلقة بالموضوع.

زر الذهاب إلى الأعلى