أول رد رسمي من الجارة الشرقية حول خطاب الملك محمد السادس والذي دعا فيه الجزائر الى طي صفحة الخلاف

المحررـ متابعة

بعدفترة صمت غير قصيرة، خرجت الجارة الشرقية للملكة المغربية، أخيرا  برد رسمي عن ما جاء في الخطاب الملكي. الذي ألقاه الملك محمد السادس بمناسبةِ ذكرى المسيرة الخضراء، و الذي دعا فيه إلى حوارٍ مباشر مع الجزائر،

 ووفق مصادر إعلامية، فقد أوردت صحيفة “TSA” أن الجزائر اعتبرت دعوة الملك محمد السادس، لإجراء حوار مباشر بين الجزائر والرباط “لا حدث”.

و في ذات السياق صرح دبلوماسي جزائري لـ موقع “العربي الجديد”، أن “الجزائر لا يمكن أن ترفض دعوة العاهل المغربي، لكن الأمر يحتاج إلى مرحلة لبناء الثقة أولا، ثم وضع أسس واضحة وملزمة للتفاه”.

واستطرد الديبلوماسي الجزائري ،أن الجزائر لن تتراجع عن مطالبها الأربعة، والممثلة في وقف الحملات الدعائية والإعلامية والدبلوماسية بين البلدين، ووقف تدفق المخدرات إلى الجزائر، وحسن الجوار والتسوية الشاملة بالحوار، وتحييد قضية الصحراء وإبقاؤها ضمن سياق المعالجة ضمن مقررات الأمم المتحدة”.

وأفاد ذات الدبلوماسي لذات المصدر، أن هذه المطالب يجب أن يتفق عليها البلدان قبل مباشرة أي حوار جدّي، لأنه لا يمكن إطلاق الحوار في ظروف من الدعاية والحرب الدبلوماسية، وفي الوقت الذي يعتبر فيه المغرب الجزائر طرفا في قضية النزاع في الصحراء”.

وشدد المتحدث ذاته والذي رفض الكشف عن هويته، على “إصرار الجزائر على استبعاد قضية الصحراء من أي نقاش ثنائي، كونها قضية تخص الأمم المتحدة، تُستدعى فيها الجزائر كبلد جار وملاحظ”.

وأشار الدبلوماسي، أنه سبق للجزائر والمغرب أن اتفقتا على ما سبق ذكره، وكان هناك توجه لتبادل الزيارات على مستوى عال بين المسؤولين، غير أن الرباط ألغت كل هذه المراحل في شهر ديسمبر 2013″، حيث أعلنت الجزائر أن الطرف المغربي “حرق هذه التفاهمات”.

يشار إلى أن العديد من الدول الإفريقية والأوروبية والعربية أشادت بخطاب الملك محمد السادس الذي دعا من خلاله إلى فتح حوار مباشر مع الجزائر وتجاوز الخلافات بين البلدين.

زر الذهاب إلى الأعلى