المحررـ وكالات
أعلنت السعودية الخميس، إنشاء ثلاث إدارات حكومية جديدة بهدف تحسين عمليات المخابرات في أعقاب مقتل الصحفي جمال خاشقجي الذي أثار غضبا دوليا.
كان الملك سلمان قد أمر بإعادة هيكلة الاستخبارات في أكتوبر تشرين الأول بعدما أقرت السلطات بمقتل خاشقجي داخل قنصلية المملكة في اسطنبول على يد فريق من أفراد المخابرات والأمن السعوديين.
وقال مسؤولون سعوديون، دون أن يقدموا دليلا، إن الفريق المؤلف من 15 رجلا شكله نائب رئيس الاستخبارات العامة أحمد عسيري الذي أقاله العاهل السعودي هو وسعود القحطاني المستشار بالديوان الملكي.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الإدارات الجديدة، المعنية بالاستراتيجية والتطوير والشؤون القانونية وتقييم الأداء والمراجعة الداخلية، ستعمل على ضمان أن تكون عمليات الاستخبارات متوافقة مع استراتيجية الأمن الوطني والقانون الدولي ومعاهدات حقوق الإنسان.
وتشكلت الإدارات بواسطة لجنة برئاسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي يتولى أيضا منصب وزير الدفاع. ونفى ولي العهد اتهامات بأنه أصدر أمر قتل خاشقجي.
ودعا حلفاء غربيون المملكة إلى محاسبة المسؤولين عن قتل خاشقجي. وطلب النائب العام السعودي معاقبة خمسة من المشتبه بهم بالإعدام مع سعي السعودية لاحتواء أكبر أزمة سياسية تواجهها خلال عشرات السنين.
وألقى مجلس الشيوخ الأمريكي الأسبوع الماضي باللوم على الأمير محمد في قتل خاشقجي، وذلك في توبيخ نادر للرئيس دونالد ترامب الذي قال إنه يرغب في أن تقف واشنطن بجوار ولي العهد البالغ من العمر 33 عاما، رغم تقييم لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية أشار إلى أنه هو على الأرجح من أصدر أمر القتل.