امينة ماء العينين من التهديد الى التبرير

المحرر الرباط 

 

نستحضر ردة فعل القيادية في حزب العدالة و التنمية عقب تسريب صور لها خارج أرض الوطن دون حجاب، و كيف أنها أقامت الدنيا و لم تقعدها مهددة باللجوء الى القضاء ضد من اعتبرتهم مشهرين بشخصها، و من فبرك صورها، رغم أنها مرت مرور الكرام على الفبركة. 

 

تهديدات ماء العينين، لم تردع المتربصين بها، و دفعتهم الى ارفاق صورها بعاصمة الانوار، بصور أخرى التقطت بالمغرب، قصد مقارنة الملابس التي تأكد من خلالها أن الصور حقيقية و غير مفبركة، و أن القيم التي تدافع عنها النائبة المحترمة لا تتجاوز حدود الوطن، بينما يبقى الحجاب مستباحا بالنسبة لها خارج أرض الوطن.

 

النائبة الاسلامية، نشرت يوم أمس، تدوينة حول لقائها ببنكيران، و ظهرت من خلالها أكثر ضعفا من ذي قبل، بل و أنها تخلت بشكل نهائي عن عزمها اللجوء للقضاء، قبل أن تدخل في مرحلة التبرير، من خلال فقرات مررت من خلالها رسائل عنوانها العريض “نعم، تلك أنا، و من حقي نزع الحجاب”.

 

تدوينة آمنة ماء العينين، جاءت كاعتراف ضمني بصحة الصور التي تم تسريبها، و فضحت جزءا آخر من مسرحية الاسلام التي يحاول البعض لعب أدوارها من أجل ممارسة دغدغة سياسية لمشاعر الناخبين، كما أن الاستعانة ببنكيران في الدفاع عن النفس، يعتبر دليلا على محاولة النائبة لاسترجاع مصداقيتها التي تلطخت داخل الجناح الدعوي لحزب العدالة و التنمية. 

 

لجوء ماء العينين لبنكيران في محنتها، يؤكد على أن الاخيرة تبحث عن فتوى دينية، لتبرير موقفها، و تلميع صورتها التي اهتزت في أوساط الاخوات، خصوصا في ظل تكثل اعضاء الحركة حول الزعيم السابق لحزبهم، و الذي قد يشكل دفاعه عن النائبة، صك غفران لها، على الاقل في الوسط الاسلاموسياسي. 

 

سؤال يطرح نفسه علاقة بالموضوع، هو “لماذا لم يدافع بنكيران عن يتيم في قضية الخطيبة؟”، الجواب على هذا السؤال يحيلنا على الصراع الداخلي الذي ينخر جسم العدالة و التنمية منذ أول ليلة قرر فيها البعض الانقلاب على “ديالي اكبر من ديالك”، و يؤكد على أن ماء العينين التي ظلت تدافع عن الاخير لم تجد من تلجؤ اليه في محنتها سوى هذا الرجل الذي يسعى بدوره الى العودة لممارسة “التبوريدة”  تحت قبة البرلمان

زر الذهاب إلى الأعلى