سؤالي الى ماء العينين: هل من هدف وراء تعقيد الأمور؟

المحرر الرباط

 

نشرت النائبة المحترمة جدا جدا جدا، أمينة طماء العينين تدوينة على حسابها الفايسبوكي، عنونتها ب”في مطلب الوضوح” ، و حاولت من خلالها تبرير موقفها في واقعة باريس، باستعمال لغة يمكن اعتبارها أكثر ميوغة من لغة الخشب التي اعتاد سياسيونا استعمالها في التبرير و الاقناع.

 

النائبة الاسلامية التي لم تتجرأ على نفي صحة الصور المتداولة، حاولت جاهدة اطلاق النار بشكل عشوائي، مهاجمة من انتقد سلوكها المنافي للمرجعية التي يتبناها حزبها، بمن فيهم بعض البيجديين الذين لم يجدوا بما يبررون به موقفهم أمام هذا الحدث الجلل، فاختاروا انتقاذ البرلمانية. 

 

تدوينة ماء العينين، التي جاءت على شكل بيان غير مفهوم، يكشف حجم الارتباك لديها، حاول تعقيد الامور بشكل كبير، بغية اظهار صاحبته في صورة الضحية المستهدفة من طرف الاعداء، و اختزل الواقعة في محاولة لجهات معينة لتشويه سمعة صاحبة الصور، التي يؤكد المقربون على أنها قد سربت من هاتفها النقال، بعد واقعة الغش في الامتحان التي سنعكف عليها في مقال قادم.

 

و لعل العارفين بخبايا الموضوع يعلمون أكثر من غيرهم أن القصة و ما فيه، أبسط بكثير مما تضمنته تدوينة البرلمانية، و لا يستحق من كل هذا العناء و الاستعانة بالمقربين من أجل صياغة جمل تصورها في صفة الملاك الطاهر الذي كان يشتغل في سلك التعليم الابتدئي، فتمكن بفضل مجهوداته البريئة و تزاهته من الانتقال للعيش بحي الرياض حيث يقطن “الفطاحلة”.

 

القصة و ما فيها، لا تتجاوز تسريب صور من هاتف نقال، تم حجزه بسبب الغش في الامتحان، من طرف شخص أصر أن يشارك الرأي العام هول الصدمة التي لحقت به بعد مشاهدته لتلك الصور أول مرة، ربما لقناعات شخصية أو لأسباب متعلقة بالانتماء السياسي أو الايديولوجي.  

 

كل هذه الجعجعة، و ما أثير حول تسريب صور البرلمانية، لا تحتاج الى اصدار البيانات و الاختباء وراء فتوى السياسيين، بقجر ما هي واقعة تستلزم الرد بوضوح حول صحة الصور من عمدمها، من طرف المعنية بالامر، مع اللجوء الى القضاء إذا كانت تمتلك الجرأة على ذلك. 

 

أما تهويل امنة للامر، و محلولتها جعله قضية رأي عام، من خلال تصوير نفسها كضحية دون التجرؤ على تكذيب صخة الصور، فهو ليس سوى تكرارا لواقعات عاشها حزب المصباح، انطلاقا من قضية بوانو و الزايدي، و مرورا بيتيم و قصة “لكبيدة” الشهيرة، ثم لقاؤه الغرامي مع خطيبته التي لازلنا نجهل ما إذا كان قد تزوجها أم لا…. و كأن الفضائح الاخلاقية تأبى أن تضع قبعة غير قبعة المصباح فوق رأسها….. 

زر الذهاب إلى الأعلى