واصل رئيس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ؛ الشيخ محمد الفزازي، هجومه على “حراك الريف” ورموزه، واصفا قائده الميداني ناصر الزفزافي ورفاقه بـ”الانفصاليين الخونة”، بعد أشهر قليلة من وصفهم بـ”العاقين واللقطاء”؛ على خلفية إعلانهم التخلي عن الجنسية المغربية.
وقال الفيزازي؛ في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك”، “عندما أتكلم عن الإنفصاليين الخونة في الريف الحبيب، فإني أقصد الزفزافي وحفنة الخونة الذين يتبعونه”، مردفا “ولا أقصد أهل الريف الشرفاء؛ الذين هم أهلي وعائلتي وأحبابي أحترمهم وأكن لهم كل الحب والمودة والتقدير”.
ولاقت تدوينة رئيس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ هذه، تفاعلا متباينا من طرف النشطاء، بين من إنتقد الفزازي وانكر عليه مثل هذه التدوينات، التي “يهاجم من خلالها في كل مرة حراك الريف وقادته؛ الذين يطالبون بمطالب مشروعة”، وبين من إعتبر تدوينة الشيخ “في الصميم”، شاكرين إياه بسبب “تفاعله الدائم مع مختلف القضايا الاجتماعية والسياسية ببلادنا”.
ويعتبر الفيزازي من بين أحد رموز السلفية الجهادية سابقا، وكان قد اعتقل على إثر تفجيرات 16 ماي، التي ضربت مدينة الدارالبيضاء عام 2003، وحكم عليه بالسجن لمدة 30 سنة على خلفية قضايا إرهاب، قبل أن يتم الإفراج عنه بعفو ملكي إبان “حراك 20 فبراير” سنة 2011، بعد أن قام بمراجعة فكرية لما كان يدعو له.