خلف حسن عبيابة، وزير الثقافة والرياضة والناطق الرسمي باسم الحكومة، موجة استياء عارمة حينما أخطأ في اسم الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني.
واعتبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن الوزير الذي حل ضيف شرف على مهرجان المدن القديمة الذي نظم بمدينة شنقيط بموريتانيا، اقترف “خطأ ديبلوماسيا”، عندما وجه التحية للرئيس الموريتاني، مخاطبا إياه بـ “السيد محمد ولد الشيخ العزوزي” بدل محمد ولد الشيخ الغزواني، دون أن يستدرك خطأه.
وأكد الرواد على أن الوزير عليه أن يكون ملما بأصغر تفاصيل لقاءاته وخطاباته، ليس فقط على مستوى معرفة الاسم الصحيح لرئيس موريتانيا، معتبرين أن أي تصريح صدر منه هو تصريح رسمي باسم الحكومة المغربية.
ومن جهة ثانية، علق آخرون ممن شاهدوا فيديو الوزير وهو تارة يخطئ في اسم رئيس البلد الذي استضافه وتارة أخرى في اللغة وكيفية نطق مدينة “شَنقبيط”، على أن الوزير “لاحول له ولا قوة” هو فقط يقرأ ما كتب له في الورقة.
أخطاء عبيابة منذ توليه الوزارة المذكورة ومنصب الناطق الرسمي عددها الكثيرون، حيث تساءلوا عن مدى كفاءة الرجل، سيما على مستوى التواصل وفن الخطابة.
وإلى ذلك، اقترح البعض بتكليف وزير آخر لشغل منصب الناطق الرسمي باسم الحكومة، نظرا لأن المنصب يحتاج شخصا عارفا لآليات التواصل ومتمكنا من أبجدياتها.
ويأتي “الخطأ الدبلوماسي” للوزير عبيابة بعد يومين فقط من موقف موريتانيا الجديد بخصوص قضية الصحراء المغربية في عهد رئيسها الجديد محمد ولد الشيخ الغزواني.
موريتانيا أكدت في موقفها الجديد أنه “حان الوقت لإيجاد حل للقضية الصحراء”، من دون أن تصفها بـ”الغربية”، وأنها “غير منحازة لأي طرف”، وهو ما يعتبر تخل عن البوليساريو بعد التنصل من الموقف السابق الذي كان يعتبر، إلى حد ما دعم لهم.
وقال وزير الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الخميس (7نونبر)، بعد اجتماع وزاري ترأسه الغزواني، “إن الوقت حان لإنهاء النزاع في الصحراء وإيجاد حل عادل ودائم ومقبول لدى جميع أطراف هذا الصراع”، مشددا على أن “هذا الملف هو سبب تجميد اتحاد المغرب العربي”.
خطأ عبيابة رأى فيه بعض المتتبعين نسف للجهود الدبلوماسية التي يبدلها المغرب من أجل القضية الوطنية الأولى.