مرشح جزائري: قضية الصحراء وفلسطين لا تقبل القسمة على اثنين

عن هيسبرس

التساؤلات والتكهنات التي أثارتها تصريحات عمار سعداني، الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الحاكم بالجزائر، حول الصحراء، والتي قال إنها مغربية اقتُطعت من المغرب في مؤتمر برلين، وذهاب بعض التوقعات إلى احتمال أن تكون مؤشرا على تغير الموقف الجزائري من ملف الصحراء المغربية، موازاة مع التطورات السياسية التي تعرفها الجارة الشرقية للمملكة، لازال موقف المسؤولين الجزائريين يشوبه التذبذب إزاء علاقة الجزائر مع الجار الغربي.

هذا التذبذب عكَسه عز الدين ميهوبي، أحد المرشحين الخمسة للانتخابات الرئاسية الجزائرية، والذي سبق أن شَغل منصب وزير الثقافة، بتأكيده على عُمق العلاقات التي تجمع المغرب وجارته الجزائر، في مختلف أبعادها، وتأييده إعادة الروح إلى الاتحاد المغاربي المجمَّد؛ لكنه، في المقابل، أبدى موقفا سلبيا من قضية الصحراء المغربية، الذي لازال حجر العثرة يحُول دون تحقيق الاندماج المغاربي، بسبب دعم الجزائر لجبهة البوليساريو الانفصالية.

عز الدين ميهوبي قال في حوار مع وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء إن “تقدم العلاقات، بكل أبعادها، مع المغرب الشقيق، لا يحتاج إلى اجتهاد؛ لأنّه يتجاوز التاريخ والجغرافيا إلى أواصر الأخوّة والجيرة، والإيمان بالمغرب العربيّ الكبير المؤسَّس على أرضية مؤتمر طنجة التاريخي”.

وبخصوص قضية الصحراء، عبّر المرشح للانتخابات الرئاسية الجزائرية عن الموقف الذي يتبناه النظام الجزائري حاليا، إذ شبّه قضية الصحراء بالقضية الفلسطينية، قائلا، جوابا عن سؤال حول الموقف الدائم للجزائر الداعم للقضيتين الفلسطينية والصحراوية، وما إن كان لديه موقف مغاير حول هاتين القضيتين: “ثبات الجزائر على مبادئها مسألة لا تحتاج إلى قراءات محتملة، فالقضية الفلسطينية وكذا القضية الصحراوية لا تقبلان القسمة على اثنين”.

ويبدو أنّ المرشح في الانتخابات الرئاسية الجزائرية لديه تصوُّر مخالف لما يجري على أرض الواقع، ففي وقت تتعالى مطالب الشعبين المغربي والجزائري بإعادة الدفء إلى العلاقات المغربية الجزائرية، وإعادة فتْح الحدود البرية بينهما، وهو ما يزكّي ميْلا واضحا من الشعب الجزائري إزاء عدالة قضية الصحراء المغربية، قال ميهوبي إن “موقف الدولة والشعب (من قضية الصحراء) واحد”.

زر الذهاب إلى الأعلى