نساء يحتجزن ضابط و رجل أمن

شارك هذا المقال

شهدت منطقة “شطيبة”، بعمالة مولاي رشيد بالبيضاء، أخيرا، واقعة مثيرة، عندما احتجزت ثلاث نسوة ضابط شرطة ورجل أمن داخل منزلهن، احتجاجا على اقتحامه، بشكل غير قانوني لاعتقال قريبهن، ما تسبب في إنزال أمني كبير بالحي، انتهى بتحريرهما بعد مداهمة المنزل.
وأفادت مصادر “الصباح” أن الشرطة اعتقلت النسوة الثلاث، اللواتي أكدن خلال الاستماع إليهن، أنهن لم يتقبلن اقتحام الضابط ورجل الأمن منزلهن، بشكل مفاجئ وبطريقة غير قانونية، سيما أنهن كن بالمنزل شبه عاريات، فقررن معاقبتهما بإغلاق باب المنزل عليهما بالمفتاح.
وخلف احتجاز الأمنيين استنفارا لدى مسؤولي أمن مولاي رشيد، سيما أنهما كانا يحملان سلاحيهما الوظيفيين لحظة احتجازهما، ولحسن الحظ أن النسوة لم يخططن، مع قريبهن، لتجريدهما من سلاحيهما، ما كان سيتسبب في أحداث غير متوقعة.

ومن المقرر أن تحل لجنة تابعة للمديرية العامة للأمن الوطني خلال هذا الأسبوع لفتح تحقيق داخلي مع الأمنيين، للوقوف على ظروف الواقعة، وإن كان الشنآن الذي حدث مع الشاب، يبرر مداهمة المنزل، ومدى احترام الضابط والأمني للمساطر المعمول بها في هذه الحالة، من بينها إشعار النيابة العامة، سيما أن الوقت تجاوز التاسعة ليلا، إضافة إلى إغفال إخبار رؤسائهما في العمل بالواقعة وطلب تعزيزات أمنية، قبل مباشرة عملية المداهمة.

ودخل ضابط شرطة ورجل أمن يعملان بالدائرة الأمنية 25 بسيدي عثمان، في شنآن مع شاب أثناء قيامهما بجولة بمنطقة “شطيبة” الشهيرة، فتطور الأمر إلى ملاسنات، وعندما حاولا اعتقاله، تمكن من الفرار وتوجه إلى منزله فلحقا به واقتحماه. وفوجئت قريبات الشاب بوجود الشرطيين داخل المنزل، فاحتججن عليهما بحكم أن ما قاما به مخالف للقانون، قبل أن تعمد إحداهن إلى إغلاق الباب بالمفتاح، ليجد الضابط والأمني نفسيهما في ورطة، ازدادت حدتها عندما رفضت النسوة بشكل قاطع فتحه، وشرعن في تصويرهما بهاتف محمول.

وتجمع جمع غفير من المواطنين أمام باب المنزل يتابعون تطورات احتجاز الشرطي وزميله، الذي استمر لفترة طويلة، قبل أن تحل عناصر فرقة الدراجين والشرطة القضائية إلى الحي، إذ طالبت النسوة بفتح الباب دون نتيجة، فاضطرت إلى مداهمة المنزل، بعد إشعار النيابة العامة، واعتقال المتورطات، في حين تمكن الشاب من الفرار.
وبررت قريبات الشاب احتجاز الشرطي ورجل الأمن بأنهما لم يقدرا حرمة المنازل، إذ اقتحما المنزل دون إذن وأنهن شعرن بنوع من المهانة والإحراج بحكم أنهن كن شبه عاريات,

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد