تلميذات في فضيحة جنسية

شارك هذا المقال

كشفت أبحاث أجرتها مصالح الدرك الملكي بتاليوين، التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بتارودانت، قبل يومين، عن فضيحة جنسية، تورط فيها متهمون بعد ربطهم علاقات غرامية مع تلميذات يقمن بالداخلية ويتابعن دروسهن في إعدادية بالمنطقة.
وروت مصادر “الصباح” أن الفضيحة تفجرت بعد افتضاح أمر منزل مكترى من قبل شخص، دأب على إيواء أصدقائه وجلب قاصرات مقيمات بالداخلية، وهي إقامة خاصة بالتلميذات الوافدات من الدواوير البعيدة اللاتي يتابعن دراستهن الإعدادية.
وأفضت الأبحاث إلى الاستماع إلى أربع تلميذات، إحداهن افتضت بكارتها، فيما وجهت أصابع الاتهام إلى أزيد من خمسة متهمين، بتهم التحرش الجنسي والتغرير بقاصر وهتك العرض.

وضرب طوق من السرية على الفضيحة التي اهتزت لها الأسر، وتحولت إلى موضوع شغل بال الرأي العام المحلي، سيما بعد وضع متهم رهن الحراسة النظرية، وتقديمه إلى النيابة العامة، لشبهة اتهامه بالضلوع في افتضاض بكارة إحدى التلميذات.
كما سادت تخوفات أولياء التلميذات، وعمت استفهامات عريضة حول مسؤولية المربين المشرفين على الداخلية، سيما أن أخبارا تحدثت عن قضاء ليال خارج الداخلية، دون أي مراقبة أو تبليغ للأسر، ما يضع علامات استفهام حول التسيب المستشري بالداخلية التي تؤوي قاصرات، والمفروض فيها أن تكون تحت نظام صارم ومراقبة خاصة.
وأوردت مصادر “الصباح” أن من شأن الفضيحة أن تدفع أولياء تلميذات إلى منع بناتهن من استكمال دراستهن، لحساسية الموقف وتأثيره على سمعة التلميذات، ما يتهدد مستقبلهن.
ولم تستبعد المصادر نفسها أن يكون المتربصون بالتلميذات الوافدات من بعيد، أكثر من العدد الذي جرى التحقيق معه، سيما أن أخبارا تحدثت عن أن التلميذة التي عرضت على الفحص الطبي، وتبين أنها فقدت بكارتها، كانت تحت رحمة مستغليها منذ العام الماضي.
ورغم إحالة الملف على النيابة العامة، ما زالت الأبحاث تجري عن متهمين يشتبه في أنهم استغلوا التلميذات جنسيا، تمكنوا من الفرار خارج المدينة، إذ جرى تحديد هوياتهم ونشر مذكرات بحث لإيقافهم.
وتتكرر قضايا التحرش واغتصاب التلميذات بمجموعة من المدن من قبل غرباء، إذ شهدت تارودانت في العام الماضي، اعتقال متهمين، من قبل الدرك الملكي لسبت الكردان، وإحالتهما على محكمة الجنايات بأكادير بعد تورطهما في اختطاف واغتصاب تلميذة.
وعمد المتهمان إلى التحرش بالقاصر، واستدراجها للركوب معهما في سيارتهما، قبل أن يفرا بها إلى مكان خال بالضواحي، حيث مارسا عليها الجنس بالتناوب، ليتخلصا منها بعد أن أشبعا غريزتهما.
وساعد عثور أبناء المنطقة على الضحية بالخلاء في وضعية صعبة، على التبليغ عن الجريمة، قبل أن تتدخل عناصر الدرك الملكي، التي باشرت أبحاثا انتهت بتحديد هوية أحد المتهمين، قبل إيقافه ومن ثمة أرشد على شريكه، ليتم البحث معهما، وإحالتهما على القضاء.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد