استيقظ المواطن البريطاني دوم ميريكس، صباح الخميس الماضي، من نومه وهو في صحة جيدة، بعد أن تعافى من الإصابة بفيروس كورونا، وغرد على حسابه في تويتر شاكرا خدمة الصحة الوطنية البريطانية.
لكن بعد دقائق، سقط على الأرض فجأة، وطلب من زوجته سارة وابنته إيلي البالغة من العمر 10 سنوات، الاتصال سريعا بخدمة الإسعاف، وفق ما ذكرت صحيفة “الصن” البريطانية، الأربعاء.
وبقي ميريكس بين يدي زوجته وابنته إلى أن جاءت سيارة الإسعاف، لكن محاولات المسعفين لإنقاذ حياته داخل سيارة الإسعاف لمدة 20 دقيقة باءت بالفشل.
ووصل ميريكس (48 عاما) إلى مستشفى الملكة ألكسندرا في بورتسموث جنوب شرقي البلاد جثة هامدة، بعد أن تبين إصابته بنوبة قلبية حادة أدت إلى وفاته.
وقالت صديقة العائلة راشيل هيبرت، وهي تتحدث عما جرى صباح يوم وفاته الخميس الماضي: “لقد نهض كالمعتاد وأراد أن يستحم. وبدا بخير تماما. ثم حدث ضجة كبيرة”.
وأضافت: “لقد طلب من ابنته فتح النوافذ، لأنه كان يشعر بضيق في التنفس. ثم أرسل رسالة نصية إلى زوجته سارة من أجل أن تساعده”.
وتابعت هيبرت: “نزلت سارة إلى الطابق السفلي ووجدته يتنفس بصعوبة. وعندما وصل المسعفون وضعوه على العربة وطلبوا منه أن ينام على ظهره، لكنه لم يستطع ”
وكان ميريكس معزولا تماما بسبب إصابته بفيروس كورونا لمدة أسبوعين تقريبا، وكانت صحته في تحسن مستمر حتى الأيام التي سبقت وفاته.
ودعت هيبرت الناس على اتباع النصائح وأخذ المرض على محمل الجد. وقالت: “يعتقد الناس أن ذلك لن يحدث لهم، لأنه لا تبدو عليهم أي أعراض للمرض أو لأهم صغتر في السن. لقد كان كان ميريكس بصحة جيدة ومع ذلك توفي”.
وأطلقت هيبرت صفحة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لجمع التبرعات من أجل المساعدة في دفع تكاليف جنازة ميريكس، الذي فقد وظيفته في شركة للطاقة قبل أسابيع من وفاته.
وتأتي هذه الحادثة في وقت ارتفعت وفيات فيروس كورونا في المملكة المتحدة إلى أكثر من 12 ألف حالة، في حين بلغ عدد المصابين بالفيروس أكثر 93 ألف شخص.