إن وظيفة الأمن الأساسية كما هو متعارف عليها في جل المجتمعات، هي توفير الأمن والاستقرار وحماية المواطن والأملاك العامة والخاصة على حد سواء، وكذا تتمثل مهمتها بلغة القانون في حفظ النظام العام ،و بيت القصيد من موضوعنا هذا، هو ما تشهده بعض أحياء منطقة اسباتة من إنفلات و تسيب أمنيي، و يتعلق الأمر بكل من أحياء درب الدوام درب الحجر ” سوق بئر لحلو ” زنقة 1 زنقة 4 ، مع أن جل هذه الأحياء تقع في نفوذ الدائرة الأمنية 23 . فشارع الكمندار إدريس الحارثي و المسعودية لم يسلما بعد من الجريمة، حيث شهد عدة حوادث سرقة تحث التهديد بالسلاح الأبيض للمارة نساءا و رجالا .
و لا حديث اليوم داخل أوساط ساكنة اسباتة ، إلا عن غياب الأمن بالمنطقة وتنامي الجريمة و ظاهرة الفوضى خاصة النقط السوداء كدرب الحجر ودرب الدوام زنقة 20 التي تعيش وضعاً مأساوياً غير مسبوق.
كما أن ساكنة المنطقة صبت كل غضبها على الوضع الأمني الذي أصبح الهاجس الذي يشغل كل تفكيرهم ، بعد تفشي الاجرام بشكل كبير واستياء المواطنين من انعدام الأمن والتشكي بانتشار الجريمة بمختلف أشكالها والارتفاع في نسب الجريمة والسرقة واعتراض سبيل المارة وترويج المخدرات حقيقة لاغبار عليها .
كما أكدت ساكنة الأحياء ، أن الوضع لم يعد يحتمل أبدا ، و بدأوا يفكرون في خيار التوجه للسيد عبد اللطيف الحموشي الذي يحضا بثقة الملك و الشعب لإعادة الوضع الأمني بسلام .
وجدير بالذكر فمنطقة اسباتة تعيش فوضى عارمة و تسيبا أمنيا خطيرا، حيث يعيش شارع الكمندار إدريس الحارثي فوضى لأصحاب الطاكسيات الكبيرة و العربات المجرورة بكل أشكالها أمام أعين الشرطة مما يخلق اكتضاضا كبيرا حيث تغلق جميع الممرات و الشوارع و لا أحد يحرك ساكنا .
الجريمة وارتفاع الاعتداءات في الشارع التي يتعرض لها المواطن من أجل السرقة لا يعني أن المصالح الأمنية تقف مكتوفة الأيدي بل هناك جهود تنجح تارة وتخفق أخرى، فرق أمنية عديدة ومتخصصة تحاول فك لغز العديد من الجرائم وتتبع خيوط الشبكات والعصابات الإجرامية، لكنها تحتاج باستمرار إلى التكوين من أجل تحسين مستوى وسرعة تدخلها بإثقان .