تعيش الجزائر منذ شهور فراغا سياسيا بسبب وجود الرئيس عبد المجيد تبون في ألمانيا للعلاج حسب ما أعلنته وسائل إعلام جزائرية.
وتزامنا مع فراغ كرسي الرئاسة، تتخبط البلاد في أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة، قد تؤدي إلى احتقان اجتماعي في الشارع الجزائري.
الوضع السياسي في الجزائر لايختلف عن الوضعين الإجتماعي والإقتصادي، فالمؤسسة العسكرية في البلاد تعرف صراعات عسكرية حيث شكل التيار البوتفليقي في الجيش الجزائري و المكون من الجنرالات “سعيد شنقريحة” و”خالد نزار” و”توفيق”، تكتلا يهدف إلى الإطاحة بأتباع الجنرال الراحل“القائد صالح”، سواء أكانوا من المدنيين، و على رأسهم الرئيس “تبون”،الغائب عن كرسيه بقصر المرادية.،أو من العسكريين المقربين من الرئيس.
فبعودة الجنرال “خالد نزار” من منفاه الاختياري بإسبانيا، و خروج “توفيق” و آخرين من السجن، و حصولهم على البراءة بتعليمات من الجنرال “شنقريحة”، بات واضحا بأن هناك مؤامرة للاستيلاء على السلطة من جديد من طرف التيار “البوتفليقي”، بتخطيط من “خالد نزار”، عبر التخلص تدريجيا من الخصوم السياسيين و العسكريين، حيث بدأت المؤامرة بالضغط على الرئيس لإستصدار قرارات إقالة بعض الجنرالات و الضباط الذين لا يرضى عنهم “نزار”، كما دبر هذا الأخير عمليات إغتيال بعض الذين لا يتفقون معه، و يعتقد أنهم كانوا في صفوف الجنرال ” القايد صالح”، الذي كان قد حكم على “خالد نزار” و مواليه بالسجن، حيث تمت إقالة مدير التوثيق و الأمن الخارجي، الجنرال “محمد بوزيت”، الملقب بـ “يوسف”، الذي كان يرأس واحد من أقوى الأجهزة الإستخباراتية الجزائرية.
وتشير كل هذه الأوضاع أن شيئا ما يطبخ في مطبخ الجيش الجزائري والأيام القليلة المقبلة وحدها كفيلة بكشف الحقيقة.