كشفت جريدة “الصباح” في عددها ليوم الجمعة 2 مارس الجاري، أن التحقيقات التي أجريت مع أفراد خلية وجدة، التي اعتقلت أخيرا من قبل عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المعروفة إختصارا بـ”الديستي”، كشفت عن مخططات خطيرة، كانت تستهدف تصفية جنود بالحدود مع الجزائر، وقتل سياح فرنسيين، وتفجير البرلمان و ولاية الأمن بوجدة وكنيسة “سان لويس”، والمركز السجني لسلا ومهاجمة زبائن فنادق وعلب ليلية.
وتضيف الصحيفة ذاتها أن أفراد الخلية الأربعة كشفوا لائحة طويلة ومحددة للجهات المستهدفة بالقتل، وكانت على رأسها مهاجمة الثكنات العسكرية على الحدود مع الجزائر، إذ قام أمير الخلية بالبحث في شبكة “غوغل ماب” عن مواقع نقط المراقبة للجيش المغربي على الحدود مع الجزائر، مثل نقطة المراقبة أولاد بوعرفة، بغرض الهجوم على الجنود المغاربة والاستحواذ على أسلحتهم، واستخدامها لتنفيذ هجومات مسلحة على جنود جزائريين والتسبب في إشعال فتيل حرب بين المغرب والجزائر.
وقادت التحقيقات مع المتهمين حسب ذات الجريدة، إلى كشف العديد من العمليات الأخرى المبرمجة، من بينها مهاجمة ثكنة تابعة للقوات المساعدة بوجدة من أجل الاستيلاء على الأسلحة الموجودة بها، ومهاجمة القاعدة العسكرية الأمريكية، في حال إنشائها بالمغرب باستعمال مواد متفجرة مرتبطة بجهاز تحكم عن بعد.
ويوم الخميس 25 مارس المنصرم،كشفت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع لها، تمكن من تفكيك خلية إرهابية، تتألف من أربعة متشددين، تتراوح أعمارهم بين 24 و28 سنة، ينشطون بمدينة وجدة ويرتبطون بما يسمى “تنظيم الدولة الإسلامية”.