تأسفت الجمعية المغربية لحقوق الضحايا من الحملة الإعلامية الممنهجة والمضللة لزوجة المتهم سليمان الريسوني ومسانديه لأجل الضغط والتأثير على القضاء قبيل النطق بالحكم القضائي في استقواء مشين بمنظمات وطنية ودولية منحازة وفي ضرب سافر لضمانات المحاكمة العادلة ولاستقلال القضاء.
وتابعت الجمعية في بلاغ لها توصلت المحرر بنسخة منه، أن المتهم سليمان الريسوني متابع من طرف النيابة العامة من أجل هتك عرض شخص بالعنف والاحتجاز، وذلك بعد استدعائه من طرف ضابط الشرطة القضائية وقبوله صراحة مرافقته، عكس ما تدعيه زوجته عن اختطافه وإقحام رضيعها في الملف بهدف استمالة تعاطف الرأي العام، إضافة إلى أن تمديد فترة الحراسة النظرية تم وفق مقتضيات الفصل 66 من قانون المسطرة الجنائية المغربي، وفي نفس الإطار فإن قاضي التحقيق قد تابع المتهم بعد استيفاء كل إجراءات التحقيق الابتدائي والتفصيلي وبحضور دفاعه بنفس التهم.
وحسب ذات البلاغ فإن المتهم قد اختار مقاطعة جلسات المحاكمة وخوض ما أسماه اضرابا عن الطعام، كما اختار دفاعه الانسحاب لعدة مرات من المحاكمة، في حين تم التركيز على التضليل الإعلامي لتسييس الملف واستقطاب تعاطف وطني ودولي، وهي استراتيجية دفاع نهجها المتهم للضغط على القضاء ولضرب حقوق المطالب بالحق المدني، بينما اختار خلال مرحلة الاستئناف التراجع عن استراتيجية دفاعه، مما يؤكد اقتناعه بأن الكلمة الفصل في ملف القضية تعود للقضاء، خاصة بعدما لم يستطع دحض إفادات المطالب بالحق المدني.
و أوضحت الجمعية أن المتهم قد أنكر بداية معرفته بالضحية، ليتراجع عن ذلك خاصة بعد أن أثبتت لائحة جرد المكالمات وجود عدة اتصالات هاتفية بين الطرفين يوم الحادث، وأن الخبرة أكدت وجود أربع اتصالات بينهما، وأن هاتف المتهم والمطالب بالحق المدني وجدا في نفس المكان يوم الحادث، إضافة إلى التسجيل الصوتي باعتباره وسيلة إقناع أدلى به الضحية والذي كان المتهم يحاول من خلاله تهدئة الضحية بعد الحادث، هذا الأخير الذي قبل قرار قاضي التحقيق لإجراء خبرة صوتية على التسجيل لإيمانه بعدالة قضيته، في حين رفض المتهم إجراء الخبرة.
وبذلك تبقى محاولات مساندي المتهم للالتفاف على موضوع القضية، تضيف الجمعية، دون نتيجة وخاصة قريبته هاجر الريسوني في تصريحاتها الأخيرة والتي مفادها أن المتهم يعتبر من المدافعين عن المثليين، الفئة التي عبر الضحية أمام المحكمة انتماءه لها، وهو الأمر الذي لا علاقة له بملف القضية من جهة، ومن جهة أخرى هي محاولة للتقرب من الضحية، إلا أنها خطة فاشلة بالنظر لمرافعة الدفاع الذي أقر أمام المحكمة بارتكاب المتهم للإعتداء الجنسي عمدا في حق شاب مثلي، هذا التناقض المفضوح والصارخ في تصريحات مساندي المتهم في محاولة لتغليط العدالة وتضليل الرأي العام.
و أكدت الجمعية المغربية لحقوق الضحايا أن توضيحها لبعض حيثيات ملف ضحية المتهم سليمان الريسوني، بعتبر تأكيدا على ثقتها الراسخة في إنصاف القضاء للضحية وأن كل محاولات الاستقواء بمنظمات منحازة وطنيا ودوليا من خلال تقارير تحت الطلب تهدف تسييس الملف وقلب الحقيقة المؤكدة أن المتهم متابع من أجل جرائم حق عام، لن تمس باستقلال القضاء وسيادته.