المحرر الرباط
نحن غرابا عك عك.. عك إليك عانية.. عبادك اليمانية.. كيما نحج الثانية.. لبيك اللهم هبل.. لبيك يحدونا الأمل.. الحمد لك.. والشكر لك.. والكل لك.. يخضع لك.. لبيك اللهم هبل”…. هكذا كانت قبيلة يمنية اسمها “عك” يقصد أهلها الكعبة كل عام للحج وكانوا يرسلون أمامهم عبدان أسودان يطوفان حول الكعبة وينشدان…
جريدة الكترونية تهتم بشؤون البحر، أرجعتنا بعقود الى الوراء، و نحن نتابع ازيد من خمسة مقالات متتابعة يحج أصحابها الى مدينة الدار البيضاء من أجل تقديم فروض الولاء و الطاعة للاله هبل، وكلهم أمل في دوام نعمة الفساد التي أتت على بحر الاقاليم الجنوبية، و لم يستفد منها سوى من خرج اليوم ضدا عن المصلحة العامة يسبح بحمد هبل و يمجده عن الفساد رغم انهم يعلمون تماما ان الاههم مصنوع من حجر و قد اقتربت ساعته للاسف.
غريب أن تحج قبائل من شمال المغرب لتردد “نحن غربا عك عك” وما تم تداوله بخصوص الاههم لا يعنيهم في شيء، خصوصا و ان كل المقالات التي تم تحريرها تطرقت لموضوع استنزاف الثروات السمكية بالجنوب، والذي يبعد بالاف الكيلومترات عن حورية البحر التي خرجت بتصريح من طنجة تمجد الاله هبل، و تردد بدورها “نحن غربا عك عك”.
واش الناس كايرضعو صباعهم؟ واش الناس ماعرفاش شنو كايوقع فمياه الاقاليم الجنوبية؟ واشمن مصداقية مازال عند هاداك مول الجمعية لي فايت جا كايلحس الكابا للعمالة فبوجدور باش يخليوه يصيد و هو كايدافع على الباطل و بسنطيحة لا يشق لها غبار؟ المهم واخا هاكاك ماغاديش نجبدو ليه الدواسا ديالو و فعايلو فميناء العيون….
على العموم استمروا في انشاد امداحكم للاله هبل، مجدوه و قدسوه، اهتفوا بحباته، قولوا ما شئتم عنا، قولو ان هناك من يستغلنا، و اتهمونا بما شئتم، فنحن قررنا مصيرنا و لن نخون السمك، نعم هل تريدون معرفة الجهة التي تطالبنا بفضح فسادكم؟ انها السمك نعم السمك، نحن لسان السمك و لن نتخلى عنه، نحن محامو السمك و لن نتخلى عنه، فاستمروا في عبادة هبل و دعونا ندافع عن السمك.