المحرر الرباط
يبدو أن أحسن مدير بنك في العالم، قد نسي بأن البلاد تعيش حالة جفاف غير مسبوقة، دفعت وزارة الفلاحة الى استنفار جميع مصالحها، لعلها تصلح ما أفسده مخطط المغرب الاخضر، و ذلك بعدما تدخل جلالة الملك شخصيا على الخط.
و في وقت كان الفلاح ينتظر من مؤسسة القرض الفلاحي أن تساهم بشكل واضح في تخفيف آثار الجفاف على البلاد و العباد، وقع مديرها العام اتفاقية مع وزير الصحة، لدعم تمويل العاملين بقطاع الصحة، في مشهد يوحي و كأن الفلاحة في المغرب ماخاصها خير.
التوجيهات الملكية الى المؤسسات المتدخلة في القطاع الفلاحي، تحث على ضرورة مضاعفة المجهودات من أجل دعم الفلاح و الفلاحة، و التخفيف من حدة الجفاف الذي دفع الفلاحين الى بيع ماشيتهم بالخسارة فيما تنذر الكارثة بموجة هجرة غير مسبوقة الجميع يعلم ما سيترتب عنها.
و في وقت كنا ننتظر أن يخرج السجلماسي من مكتبه المكيف، و أن ينزل الى أرض الواقع من اجل الوقوف على مشاكل الفلاح و الكساب، بغاية إيجاد حلول واقعية لمشاكلهم، تفاجأ الجميع بخبر قراره دعم تمويل العاملين غي قطاع الصحة الذين لن تتأثر أجورهم لا بالجفاف و لا بارتفاع اسعار الغازوال في محطات وقود السيد رئيس الحكومة.
و إذا كان الهدف من تأسيس مؤسسة القرض الفلاحي، هو دعم الفلاح و القطاع الفلاحي في بلادنا، فإن السيد السجلماسي، قد اختار دعم العاملين في قطاع الصحة، و في توقيت يحتاج فيه الفلاح الى الدعم، اكثر من اي وقت آخر.