كشفت دراسة حديثة أن هناك تقبلا من طرف المغاربة لاستعمال المياه العادمة في الشرب وفي الفلاحة.
وأكدت الدراسة أن نسبة 22 في المائة من المستجوبين عبروا عن استعدادهم لشرب المياه العادمة بعد تصفيتها ومعالجتها طبقا للمعايير العلمية والتقنية المعتمدة؛ فيما عبر 45 في المائة عن قبولهم استهلاك المواد الفلاحية المسقية بالمياه العادمة بعد معالجتها.
وتأتي هذه الدراسة في وقت دق فيها نزار بركة، وزير التجهيز والماء، ناقوس الخطر بخصوص الوضعية المائية الصعبة التي يعيشها المغرب في السنوات الأخيرة، حيث أكد أن المملكة انتقلت من “نذرة المياه إلى الإجهاد المائي”.
وأشار بركة، في كلمة له على هامش لقاء منظم من طرف نادي الصحافة بشراكة مع المعهد العالي للإعلام والاتصال، إلى أن المغرب سيعاني في عدد من السنوات من شح المياه، غير أنه قد يعاني خلال نفس الفترة في مناطق أخرى، من فيضانات كثيفة، جراء التغيرات المناخية التي يعرفها العالم.
وحسب وزير التجهيز والماء، فإن المغرب سيفقد ما يزيد عن 30 في المائة من موارده المائية بحلول سنة 2050، مضيفا أنه رغم هذه الوضعية السيئة إلا أن المغرب لم يصل بعد لما عاشه في بداية ثمانينيات القرن الماضي.