لماذا يصر لقجع على التنكيد على المغاربة

المحرر الرباط

 

تفاجأنا مرة أخرى، و نحن نتابع الاحداث التي رافقت وصول المنتخب المغربي الى الكونغو الديموقراطية، بتواجد فوزي لقجع رفقة الوفد المرافق للنخبة المغربية، في نفس المكان الذي كان الكونغوليون يكيلون فيه الاهانة لمنتخبنا، و يوجهون له وابلا من الكلام الساقط.

تواجد فوزي لقجع رفقة المنتخب خارج ارض الوطن، يؤكد على أن الرجل لم يستوعب بعد بأنه مصدر ضغط على اللاعبين سبق و أن تسبب للمنتخب في هزائم مدوية، و حال دون تحقيقنا لعدة ألقاب، بل و يحيلنا على قرارات سابقة لنفس الرجل في اطار مهامه كرئيس للجامعة، و التي منعت رؤساء الفرق من التواجد فوق أرضية الملاعب.

و عندما تعرض لقجع للاهانة من طرف أحد حراس المنتخب المغربي، ربما لم يعي جيدا بان الامر لا يتعلق بمجرد سلوك لا أخلاقي اتجاه فرد من افراد البعثة المغربية، و انما هو اهانة لشعب بأكمله بحكم أن الرجل يشغل منصب وزير في الحكومة، و من المفروض أن يترفع عن الاحتكاك بالاشخاص سواءا كانوا من عامة الناس أم من الرياضيين، و لو أن لقجع احترم واجب الوقار الذي يفرضه عليه منصبه كوزير لما سجل التاريخ اعتداء مواطن مصري على وزير مغربي.

البعثة المغربية عندما كانت تتعرض يوم امس للاهانة من طرف الكونغوليين، كان هناك وزير في الحكومة المغربية معهم، و كان يتعرض للاهانة التي ربما لا يستطيع المواطن الكونغولي توجيهها لشرطي بسيط في بلاده، و بينما كان هؤلاء يسبون النخبة المغربية، فان تواجد لقجع بعين المكان قد يكون في غير محله، اولا لأنه وزير يمارس مهامه لدى وزارة المالية، و ثانيا لأنه رئيس جامعة كروية ميزانيتها ربما تعادل ميزانية الكونغو الديموقراطية نفسها، و من العيب أن يضع مسؤول يشغل كل هاته المهام، نفسه في موقف محرج كذلك الموقف الذي تابعة ملايين المغاربة.

لماذا يصر لقجع على التواجد ضمن قائمة الوفود الكروية المغربية، رغم ان ذلك قد تبث و بالدليل أنه ليس في مصلحة المنتخب، بحكم الضغط الممارس على اللاعبين و التقنيين؟ و لماذا يستمر الرجل في جلب الاهانات لحكومة أخنوش في وقت تجلب فيه المنتخبات الالقاب لبلدانها؟ سؤال سيبقى مفتوحا حتى يفوز المنتخب المغربي خارج ارضه و فوزي متواجد فوق ارضية الميدان.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد