صحيفة فرنسية: الجزائر.. وجهة أضحت إشكالية خلال العطلة الصيفية

قالت مجلة ‘‘لوبوان’’ الفرنسية إن ضغطا رهيبا يتزايد على شركات الطيران والشركات البحرية التي تنظم رحلات بين الجزائر وفرنسا هذه الأيام، بسبب الطلب المرتفع على تذاكر السفر بين مرسيليا والجزائر، مما تسبب في وقوع حوادث بالقرب من وكالات هذه الشركات في باريس ومرسيليا بمجرد فتح عمليات بيع التذاكر، وفق أحد كوادر الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين.

ومع أن الشركة دعت المسافرين مرارا إلى تفضيل عمليات الشراء عبر الإنترنت على موقع الشركة، فإن العديد من هؤلاء يشتكون من اختلالات تقنية ناتجة عن طلبات كثيرة على الموقع في آن واحد.

الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين Algérie Ferries تتحدث عن 200 ألف طلب في الثانية. وأوضحت الصحيفة أنه منذ 23 ماي الماضي، برمجت الشركة الجزائرية رحلات أسبوعية جديدة من خلال خطين إضافيين بين الجزائر- مرسيليا، ومرسيليا- الجزائر وخطوط أخرى بين مرسيليا والموانئ الجزائرية الثلاثة في وهران وسكيكدة وبجاية. وستشارك شركة كورسيكا لينيا الفرنسية في الرحلات الإضافية وتعزيز الخدمات البحرية.

أما فيما يتعلق بأسعار التذاكر، فقد أكدت الشركة الجزائرية في 24 من مايو عبر مدير مبيعاتها كريم بوزناد، أنها ستخفض أسعار التذاكر بنسبة 50 في المئة، وكذبت الأسعار التي تم الترويج لها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وصرح المدير التجاري لشركة النقل البحري الجزائرية، أن الأسعار الحالية بعيدة كل البعد عن ‘‘الإشاعات’’، مؤكدا: “فالمسافر القادم من فرنسا سيدفع ما مجموعه 270 يورو للرحلة ذهابا وإيابا، والراكب الذي يستقل سيارة يدفع 738 يورو. ناهيك عن الأسعار الترويجية التي يمكن العثور عليها على موقع الشركة”. في المقابل، نفى العديد من أفراد الجالية المقيمين في فرنسا تصريحات مدير الشركة الجزائرية للنقل البحري للمسافرين، ويصر بعضهم على “التكلفة الباهظة للتذاكر” وحتى إذا كانت مدة الإقامة في الجزائر لبضعة أيام فقط.

وتحت الضغط أيضا، اضطرت شركة الخطوط الجوية الجزائرية إلى حشد جهودها لتهدئة غضب المسافرين. ليس فقط بسبب قضية أسعار التذاكر. بل لأن شركة الخطوط الجوية الجزائرية لم تكشف عن جدول الرحلات سوى في 19 مايو فقط. وهو ما لم يترك مجالاً أمام المصطافين لإعداد عطلتهم. ما أفضى إلى إنزال كبير لأفراد الجالية على مكاتب حجز التذاكر، وتسبب ذلك في نشوب صدامات بين المسافرين، كما تظهر الصور التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وصرح المتحدث باسم الشركة أمين أندلسي لـ‘‘لوبوان’’ أن ‘‘سعر تذكرة الذهاب والعودة بين باريس والجزائر هو 640 يورو و900 يورو لدرجة بزنيس’’، مضيفا بأن الضغط الكبير وارتفاع الطلب على التذاكر سببه حرمان الجزائريين من العودة إلى أرض الوطن بسبب جائحة كورونا.

أمين أندلسي، أعلن أن الخطوط الجوية الجزائرية ستزيد قريبا جدا رحلاتها الجوية إلى فرنسا بمعدل 171 رحلة أسبوعيا، وهو معدل ستتبعه شركة (الخطوط الجوية الفرنسية، ASL، ترانسافيا) وفقا لمبدأ المعاملة بالمثل. موضحا بأنه ‘‘حتى مع هذه الزيادة في الخدمات، سنكون عند 55 في المئة فقط من مستوى وتيرة الرحلات في عام 2019’’، وفق المتحدث باسم الخطوط الجوية الجزائرية.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد