من وجدة..بنكيران للجزائريين: ملوك المغرب ساهموا بالسلاح لتنالوا الاستقلال

اختار عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية رئيس الحكومة الأسبق، مدينة وجدة ليوجه رسالة إلى الساسة الجزائريين، منتقدا ما سماه “التصعيد الجزائري ضد المغرب في قضية صحرائه”داعيا النظام الجزائري إلى “الكف عن اتخاذ المغرب عدوا”.

 

وأشار بنكيران خلال كلمة له في المؤتمر الجهوي العادي للحزب في مدينة وجدة أمس الأحد للروابط التي تجمع الشعبين المغربي والجزائري، رغم ”المناكفات” التي تبرز بين الحين والآخر، مذكِّرا بأن “ملوك المغرب ساهموا بالسلاح لتنالوا الاستقلال”.

مشيرا إلى الحرب التي خاضها المغرب ضد فرنسا لصالح الجزائر سنة 1844 وانهزم وقال إن هذا الوقت ليس للتفكير في انتزاع جزء من المغرب، وإحداث دولة مئة أو مئتي ألف شخص به للمرور عبرها إلى المحيط الأطلسي، داعيا إلى التفكير في كيفية تقوية وحدة المغرب العربي.

وقال بنكيران للجزائريين “نحن نؤكد لكم أننا لا نريد لكم أي سوء”، منتقدا ما اعتبره تحريضا ضد المغرب قائلا “غاديين كتشكيو بينا للأجانب”، مبرزا أنه في الوقت الحالي هناك تكتلات دولية، من بينها الغرب الرأسمالي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، والشرق اليساري الاشتراكي الذي يضم روسيا والصين الشعبية ومجموعة من الدول، وهناك الأمة العربية الإسلامية التي يجب أن تفهم أنه لا حل لها سوى التوحد فيما بينها لمواجهة التحديات القادمة.

ودعا بنكيران إلى تخطي أزمة العلاقات في الماضي قائلا “إذا سبق لأحد من الحكام السابقين أن ظلم أحدا، سواء من جهة الملك الراحل الحسن الثاني أو بومدين، فتلك أمة قد خلت. نحن أبناء هذا الجيل والملك محمد السادس يمد يده إليكم”.

 

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد