المحرر متابعة
تدخل الاتفاقية الدولية الاولى لمكافحة احترار الارض حيز التنفيذ رمزيا الجمعة بعد اقل من عام على تبنيها في قمة باريس، فيما ما زالت الطريق لتطبيقها طويلة بدءا بقمة المناخ التي تنطلق في مراكش الاثنين.
وعشية دخول الاتفاقية حيز التنفيذ وافتتاح هذا المؤتمر الـ22 للاطراف الموقعة لها في مراكش، حذرت الامم المتحدة من انه على العالم لن يخفض “بشكل عاجل وجذري” انبعاثات الغاز المسببة لارتفاع حراة الارض.
وقال ايريك سولهيم مدير برنامج الامم المتحدة للبيئة الذي نشر مؤخرا تقريره السنوي حول التحرك في مجال المناخ في العالم “اذا لم نبدأ في اتخاذ اجراءات اضافية اعتبارا من مؤتمر مراكش، سنصل الى حد البكاء امام ماساة بشرية حتمية”.
من جهتها، رحبت وزيرة البيئة والطاقة الفرنسية سيغولين روايال ورئيسة قمة باريس الاربعاء ـ”بانهاء 92 بلدا عملية التبني مع مصادقة جنوب افريقيا الثلاثاء” من اصل 192 دولة وقعت على اتفاقية باريس.
وقالت روايال “فعلنا في تسعة اشهر ما استغرق ثمانية اعوام لبروتوكول كيوتو” في مؤشر على تضاعف الوعي على اعلى المستويات السياسية بشأن الحاجة الملحة للتحرك من اجل ابقاء متوسط احترار الكرة الارضية دون درجتين مئويتين مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية.
من ضمن كبار مولدي الانبعاثات لم تلب روسيا النداء ولم توفر مؤشرا حول موعد للمصادقة. وفي استراليا واليابان بدات عمليات التطبيق، فيما في اوروبا يبقى على بولندا وبلجيكا وايطاليا واسبانيا المصادقة محليا على الاتفاقية.
اعتبرت المفاوضة الفرنسية لورانس توبيانا ان “الرهان الاهم في مراكش هو الاتفاق على موعد اقصى لتحديد قواعد تطبيق الاتفاقية، لا سيما قواعد الشفافية”، مضيفة ان “2017 ليس موعدا واقعيا، لكن 2018 ممكن”.
وتتعلق قواعد الشفافية بالمعلومات التي يترتب على الدول توفيرها بشأن اجراءاتها للحد من الانبعاثات وتطور الدعم المالي العام.